أكّد المستشار والباحث في الشؤون الإسلامية والاجتماعية سلمان بن محمد العُمري، على المنجزات التنموية والاقتصادية والنهضة التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال عام، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – يحفظه الله – مقاليد الحكم، وقال في الذكرى الاولى للبيعة فاننا نرفع أكف الضراعة ونبتهل الى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن ويوفقه ويسدده، ويحفظ أمن واستقرار المملكة. وقال "العُمري" إن ما تحقق خلال عام واحد منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – من منجزات في الداخل وعلى المستويين الإقليمي والعالمي، تؤكد بجلاء الدور الكبير، والجهود التي أثمرت، والنتائج الإيجابية التي تحققت في العهد الميمون. وأضاف "العُمري" قائلاً فعلى مستوى الداخل أولى خادم الحرمين الشريفين الأهمية القصوى لأمن البلاد والعباد، وتحقيق الاستقرار، وتوجية ضربات استباقية للبؤر والخلايا والجماعات الإرهابية، وإحباط أي محاولة لزعزعة الأمن، واستطاعت الأجهزة الأمنية، ان تفكك هذه الخلايا وأن توجه لها الضربات الموجعة، وتحبط مخططاتها، وتقي البلاد والعباد شرورها، ضمن استراتيجية شاملة لمواجهة الارهاب والجماعات المنحرفة، على كافة المستويات، وقد أكدت المملكة مراراً وتكراراً على مواقفها الثابتة في محاربة الارهاب بكافة صوره وأشكاله وأنواعه، وطالبت العالم أجمع بالتعاون لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، التي أخذت تنتشر وتلقي بظلالها السلبية على أمن الدول واستقرارها، وأكدت المملكة أن الإرهاب لا دين ولا جنس ولا قومية له، وأنه لا يرتبط بدين معيّن ولا قومية أو عرق معيّن. وأشار "العُمري" إلى أن المملكة كانت من أول الدول التي عانت من الإرهاب ودفعت الثمن، ومن هذا المنطلق كان موقفها الجلي والواضح في التصدي للظاهرة ودعم كافة الجهود المبذولة لمواجهته، وقدمت الكثير والكثير في هذا المجال على كافة المستويات. وتعرض "العُمري" لاهتمام خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – بالارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والصحية للمواطنين، والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين، وتحسين مستوى المعيشة، وتحقيق رغبات المواطنين، وتحقيق العدل والمساواة، وكفالة الحقوق للجميع، وتوجيهاته – يحفظه الله – لسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، ولكافة الأمراء والوزراء والمسئولين ببذل كافة الجهود لخدمة المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم. وأشار "العُمري" إلى "عاصفة الحزم" للتصدي للفئة الباغية المارقة المتمردة على الشرعية في اليمن، من أتباع الحوثي المتمرد والمخلوع علي عبدالله صالح، وتأمين حدود بلاد الحرمين الشريفين من الضالين والمفسدين ومن يوجهون من الفرس الصفويين المارقين، ودفاعاً عن الشرعية في اليمن والاستجابة لطلبها، ونصرة الحق، ومواجهة المتمردين، وإغاثة الملهوف، فقد قادت المملكة التحالف العربي واستطاعت ردع المعتدين، ودحرهم، وجاءت "إعادة الأمل" لتستكمل المسيرة وتحقق الأهداف، وتجبر المتمردين على الجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة الشرعية. واستعرض "العُمري" أبرز ثمار العام الميمون، بإعلان سمو ولي ولي العهد تشكيل التحالف العسكري الإسلامي، المكون من 36 دولة للتصدي للإرهاب وومواجهته بكافة صوره وأشكاله، وقال: لقد جسد التحالف العسكري الاسلامي روابط الأخوة في الدين والعقيدة، دفاعاً عن صورة الإسلام والمسلمين التي حاول الإرهابيون تشويهها باسم الدين، ولقد حظي إعلان هذا التحالف بترجيب وتأييد من جموع المسلمين في شتى بقاع الأرض، لأنه جاء تلبية لمطالبه، ولدحر الفئة الضالة ومن أساءوا لهذا الدين الخاتم. وأشار "العُمري" إلى الدور الكبير الذي تلعبة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في لم الشمل العربي والإسلامي، وتوحيد الصف وجمع الكلمة، ورأب الصدع، والدعم الذي قدمته المملكة للدول العربية والإسلامية، ودعا "العُمري" الله – عز وجل – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد ويوفقهم ويسددهم إلى كل الخير.