فيما تعهد الرئيس الأمريكي ب"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم "داعش"، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية إلى "توحيد جهودها" من أجل السيطرة على التهديد الارهابي. فقد تعهد أوباما امس الأحد ب"مضاعفة الجهود" للقضاء على تنظيم "داعش"، متحدثاً عند افتتاح قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في انطاليا بتركيا بعد يومين على اعتداءات باريس الدامية. ووصف الهجمات التي وقعت في باريس وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنها بأنها هجوم على العالم المتحضر، وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع فرنسا على ملاحقة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل قمة مجموعة العشرين: "نقف إلى جانب الرئيس (الفرنسي فرانسوا) أولاند والشعب الفرنسي ونتضامن معهما في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة". وأضاف أوباما: "ومثلما حدث في الهجمات الرهيبة التي وقعت في أنقرة فإن قتل الأبرياء استنادا إلى أيديولوجية ملتوية هجوم ليس فقط على فرنسا وليس فقط على تركيا وإنما هو هجوم على العالم المتحضر"، في إشارة إلى تفجيرين انتحاريين وقعا في العاصمة التركية الشهر الماضي. من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسرة الدولية إلى "توحيد جهودها" من أجل السيطرة على التهديد الجهادي، وذلك بعد وصوله إلى تركيا للمشاركة في القمة التي ستركز خصوصاً على مكافحة الإرهاب. وصرح بوتين في اجتماع مع قادة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا): "لن نتمكن من السيطرة على التهديد الإرهابي … ما لم توحد الأسرة الدولية جهودها"، وذلك قبل بدء أعمال قمة مجموعة العشرين في منتجع انطاليا بجنوب تركيا. أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقد رحب بتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا بعد هجمات باريس وأضاف أن أمام العالم "لحظة نادرة" لفرصة تاريخية لوضع نهاية للعنف. وفي مؤتمر صحفي خلال قمة العشرين لزعماء أكبر اقتصاديات في العالم قال بان إن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون قوية لكن بصورة تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان. بدوره صرح وزير المالية الفرنسي ميشال سابان لوكالة فرانس برس بعيد وصوله إلى انطاليا أن بلاده تنتظر من رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين إصدار "قرارات ملموسة" ضد تمويل الإرهاب. وقال سابان الذي يمثل مع وزير الخارجية لوران فابيوس الرئيس فرنسوا أولاند في القمة: "بمعزل عن التضامن والتأثر" بعد اعتداءات باريس، تريد فرنسا "قرارات ملموسة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب".