عادت ظاهرت تكدس السيارات التالفة والمهملة في الشوارع الفرعية والرئيسية والساحات العامة التي تقع قرب المناطق الصناعية في مدينة جدة من جديد حيث لا يكاد يخلو حي من أحياء مدينة جدة من وجود سيارة إن لم تكن مجموعة سيارات تالفة، أو «مشلحه» ومهملة منها ما هو مصدوم من آثار الحوادث المرورية ومنها ما هو مغطى ومهمل أمام بعض المنازل، والبعض منها أصبح هيكلا فقط وذلك بعد ان قل نشاط اللجنة الثلاثية المُشكّلة من امارة منطقة مكةالمكرمة و الأمانة العامة والمرور عن المتابعة بعد حملتهم الاخيرة والتي كانت قبل اكثر من عام حيث عادت السيارات الخربة للتزايد و بشكل غير مسبوق منذ فترة بالمنطقة الصناعية رغم ان هناك قرارا يمنع الورش وأصحاب السيارات من رمي المركبات التالفة في الشوارع والساحات المجاورة للصناعية والتي تتسبب في اختناقات مرورية دائمة وإعاقة حركة السير، بالإضافة الي أنها تعد ساحة ملائمة لبعض الخارجين على القانون كي يمارسوا فيها بعض الجرائم من ترويج للمخدرات او ممارسة بعض الأعمال المنافية للآداب والأخلاق العامة. ومن الجوانب السلبية الأخرى التي تنتج عن وجود هذه السيارات في الشوارع والميادين العامة أنها تكون عرضة للسرقة منها وأخذ بعض قطع الغيار لاستخدامها في إصلاح السيارات المماثلة دون وجه حق، حيث يقوم بعض ضعاف النفوس بسرقة قطع الغيار المهمة من تلك السيارات وبيعها لورش الصيانة او في الأماكن التي تبيع تلك القطع لكي يتم إعادة استخدامها في صيانة السيارات مرة أخرى . كما تتسبب تلك السيارات في إساءتها لمظهر المدينة لأنها دائما ما يتراكم عليها التراب والغبار بشكل كثيف او ان تكون قد تعرضت لحوادث او تآكل لونها بفعل حرارة الشمس القوية التي تتعرض لها بشكل دائم أثناء وجودها في الشوارع. كما تمثل السيارات المهملة في الشوارع حالة من حالات إهدار المال العام بسبب عدم الاعتناء بها او الاستفادة منها بشكل يفيد الاقتصاد الوطني. وفي تصريح لمدير مرور محافظة جدة اللواء وصل الله وصل الحربي عن هذا الموضوع قال : ان هناك ثلاث لجان مكونة من مرور محافظة جدة وشرطة محافظة جدة ( البحث الجنائي ) وأمانة محافظة جدة تعمل على مدار الساعة في كافة أنحاء المحافظة في شمال جدة ووسط جدة وجنوب جدة منذ إنشائها في سحب السيارات الخربة والتالفة والتي تقف لفترات طويلة دون اكتراث أصحابها لها وربما يعود ذلك لعطل فني للمركبة أو لأي أسباب أخرى وهناك آلية لعمل هذه اللجنة تكون وفق تدرج في سحب السيارات من مواقعها فالمرة الأولى يتم وضع إشعار تحذيري على المركبة قبل سحبها والتأكد عبر عمليات شرطة جدة بأنها لا توجد عليها ملاحظات أمنية وتترك لفترة معينة ويعطى فرصة لصاحبها إذا رغب في سحبها والاستفادة منها وفي المرحلة الثانية يتم سحبها ولا زالت أعمال اللجنة قائمة بشكل مستمر ومتابعة مواقع هذه السيارات والقضاء على هذه الظاهرة وقد تم سحب خلال العام الماضي 1435ه ( 3542 ) سيارة في المحافظة.