جدة - ابراهيم المدني - حماد العبدلي تصوير - خالد الرشيد ابدى عدد من زوار جدة خلال اجازة الربيع هذا العام عدم رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة لزوار جدة في الكورنيش الشمالي والكورنيش الاوسط وكورنيش الحمراء ووصف بعضهم مستوى النظافة بالمتدني خاصة دورات المياه مع انقطاع مستمر للماء في كثير منها .. وقال عددد من المواطنين ل (البلاد) بأنهم صدموا بالزحام في كافة طرق جدة كما عانوا من البحث عن مساكن تأوي أسرهم وتكون قريبة من الأسواق فيما أكد آخرون أن أسعار الشقق المفروشة مبالغ فيها. ربيع جدة مزدحم يقول خالد الحربي فضلت قضاء اجازة الربيع مع الاسرة في جدة وصدمت اولا بالزحام في كافة الطرق تقريباً معظم اليوم وارهقني البحث عن مسكن للاسرة بالقرب من مناطق الاسواق في وسط جدة ولكن للاسف فوجئت بغلاء الاسعار حيث وجدت اقل سعر في اليوم الواحد هو ثلاثمائة ريال وهو مبلغ كبير خاصة وان الوحدة السكنية هي عبارة عن غرفتين فقط واضاف المواطن خالد الحربي يقول بعد العثور على المسكن واجهنا صعوبات في التنقل داخل جدة حيث تتعطل حركة السير في معظم الطرق خاصة الشرايين الرئيسية مثل طريق المدينةالمنورة وطريق الامير ماجد وطريق فلسطين وطريق الملك فهد "الستين" وطريق صاري واستطرد الحربي في حديثه للبلاد قائلا: كما واجهتني صعوبات اخرى لم تكن في الحسبان حيث ان معظم الاسواق في وسط وشمال جدة لا تتوفر حولها المساحات الكافية لاستيعاب سيارات الزوار وعانيت كثيرا لايجاد موقف لسيارتي واضطر لانزالهم بالقرب من السوق ثم اعود لهم بعد الانتهاء من تسوقهم ولفت الحربي الى ضرورة الاهتمام بتوفير كافة الخدمات التي يحتاج لها زوار جدة في الاجازات مشيراً الى معاناته واسرته عند زيارته للكورنيش حيث لم يجد موقفاً لسيارته في الكوورنيش الشمالي وذهب الى الكورنيش الاوسط ولم يجد ايضاً موقفاً واضطر للجلوس في كورنيش الحمراء والذي يفتقر الى الخدمات التي يحتاجها مرتادو البحر. احتكار الفعاليات من جانبه ابدى المواطن سلمان العوفي عدم ارتياحه لمستوى الخدمات المقدمة في الكورنيش وقال سلمان جئت من المدينةالمنورة لقضاء اجازة الربيع في جدة فقد تعودنا على زيارتها بين فترة واخرى للتسوق والاستمتاع بالبرامج التي كانت تقدمها الامانة والجهات الاخرى واضاف يقول في هذا العام فوجئنا باحتكار ثلاثة مولات تجارية للفعاليات خلال الاجازة ولم نر مسرح الامانة على الكورنيش كما كان في السابق واستطرد المواطن سلمان العوفي في حديثه قائلا على الرغم من تطوير الامانة للكورنيش ولكن الخدمات لم ترتق لمستوى التطوير حيث لوحظ تدني مستوى النظافة في دورات المياه مع انعدام الماء في بعضها وتناثر النفايات في مناطق تواجد الزوار وكثرة تواجد الشباب وممارسة بعضهم لعب الكرة في الساحات الصغيرة هذا بالاضافة لعدم وجود الوجبات الغذائية المفيدة للاسرة والاطفال في منطقة الكورنيش واشار سلمان الى تواجد كثيف للباعة الجائلين مع ضعف الرقابة من البلدية حسب قوله. أين جدة غير وتساءل المواطن سلمان العوفي وقال بحق كانت جدة غير خلال سنوات مضت كانت فيها الخدمات الجيدة وتلبي طموح ورغبات زوارها اما في هذا العام فهي دون مستوى الطموح وكانت صدمة للكثيرين من زوارها وطالب العوفي المسؤولين في محافظة جدة الاستماع لمطالب واقتراحات زوار جدة للمساهمة في تطور الخدمات بما يتواكب مع رغبات الزوار ومرتادي هذه المدينة الجاذبة بموقعها واسواقها ومناخها الدافيء. شقق جدة نار من جانبه اشار المواطن عاصم الصالحي الى ان اسعار الشقق المفروشة والاجنحة تضاعفت هذا العام عن الاعوام السابقة واضطر لدفع 500 ريال عن اليوم الواحد بدلا من 270 ريال قبل عامين واضاف عاصم كنت اتوقع ان تكون الاسعار في مستواها ولا مبرر لزيادتها وفوجئت برد موظف الاستقبال وهو يقول كل شيء زاد سعره ..: وهل هذا لا يجوز لاصحاب الشقق المفروشة فيما برر صاحب الشقق بقوله ان رواتب العامليت وتضاعف اسعار الخدمات التي يحتاجها هي التي اجبرته على الزيادة ومضى المواطن عاصم الصالحي في حديثه قائلا لم اجد مفر من دفع المبلغ المطلوب رغم عدم قناعتي بمبررات صاحب الشقق المفروشة وموظف الاستقبال وطالب عاصم هيئة السياحة والجهات الاخرى ذات العلاقة بمتابعة المستغلين لموسم الربيع وافراغ جيوب زوار جدة من النقود من خلال وضع اسعار مرتفعة تساهم في ايجاد خلل في ميزانية ذوي الدخل المحدود وهم الشريحة الكبرى من زوار جدة. واشار جابر العمري ان قضاء الاجازة في جدة له طابع خاص ومنفرد كون هذه المدينة تطل على شاطيء البحر، حيث يجد الزائر المتعة لكن المشكلة التي تؤرق هي تكمن في الزحام الخانق للسيارات في النهار ويتضاعف في الليل من خلال وجود كباري تحت الانشاء واغلاق بعض الممرات المؤدية الى طريق البحر. واضاف العمري ان الغلاء في المطاعم والبوفيهات بجوار البحر مبالغ فيه كما ان جانب الخصوصية للعائلات غير موجود. ونحن الشباب نعاني من ذلك سرعان ما نسمع كلمة هذا محل عائلات على امتداد الكورنيش وليس امامنا الا العودة الى منازلنا او البقاء في سيارتنا بحركة دوران على الشاطيء. كما قال علي الثقفي قادم من محافظة الطائف بحثاً عن ممارسة هواية صيد السمك ان المشكلة التي نعاني منها هي وجود سقالتين فقط وتشهد ازدحاما كبيرا من الزوار وكذلك الوافدين المتواجدين في جدة ومضى الثقفي قائلا نقص الخدمات هو الطارد الوحيد لمن اراد النزهة على الكورنيش حيث لا تتواجد دورات مياه تلبي الاحتياج وان وجد البعض منها تجدها خارج الخدمة. مشيراً الثقفي ان كورنيش جدة لايزال يحتاج الى العمل الدؤوب من الجهات ذات العلاقة لتحسينه من اجل جذب المصطافين سيما وان الاجازة الصيفية على الابواب وسيتوافد العديد من عامة الناس من كافة مناطق المملكة. واضاف من جانبه علي الغامدي ان الذهاب للكورنيش اصبح هاجسا لمن اراد وذلك للزحام الشديد وعدم وجود مواقف كافية للسيارات وبالتالي اصبح البديل هو الجلوس في المتنزهات او الخروج للبر درءً لمتاعب الاختناق المروري ونقص الخدمات. وغلاء الاسعار على الكورنيش بدون متابعة من جهات الاختصاص لحماية المستهلك الزائر للبحر من جشع التجار خاصة بعض الاسر ذو الدخل المحدود ولا يستطيعون تلبية احتياجات ابنائهم في الرحلة البحرية وبالتالي يعودون الى منازلهم واطفالهم منفعلون من تلك النزهة وناشد الغامدي الجهات ذات العلاقة بالوقوف الفعلي على الكورنيش وملامسة الواقع على ارض الواقع والزام اصحاب المحلات على الكورنيش بعدم المبالغة في الاسعار كما يحدث حاليا. وطالب حسن الزبيدي ان يضاعف الاهتمام بالكورنيش ووضع الخدمات المطلوبة لمن اراد النزهة بدلا من تحويله الى اماكن تجارية هدفها الربح من خلال الزوار الباحثين عن الراحة والاستجمام. ويثير الزبيدي ان الطرق المؤدية الى الكورنيش بحاجة الى تواجد رجال المرور وفك الاختناقات المرورية. السياحة ابلغونا عن الملاحظات وهدفنا تطوير السياحة طالب مدير عام الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة مكةالمكرمة الاستاذ محمد العمري زوار جدة بشكل عام التواصل مع الهيئة من خلال الرقم 199888 لمعرفة الفعاليات وابداء الملاحظات عن الخدمات السياحية المقدمة لهم واضاف العمري الابلاغ عن تدني الخدمات في الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية يساعد الهيئة على تطوير الخدمات السياحية المقدمة لزوار جدة حيث تتعامل الهيئة مع البلاغات باهتمام بالغ وترسل فرق ميدانية للموقع وتبحث في اسباب تدني الخدمات ان كانت موجودة وتعمل مع القائمين عليها سبل تطوير الخدمات السياحية بما يتناسب مع طموحات ورغبات السائح والزائر لمدينة جدة وحول بلاغات الاسعار وتذمر عدد من زوار جدة من ارتفاع اسعار الشقق المفروشة خلال اجازة الربيع لهذا العام لفت العمري الى وصول 12 شكوى من ارتفاع الاسعار وسيتم التعامل مع هذه الشكاوي وفق الانظمة الخاصة بالهيئة وتطبيق النظام على المخالفين مشيراً الى ان بعض زوار جدة لا يهتمون بابلاغ الهيئة عن الملاحظات الخاصة بالاسعار وبالخدمات في بعض المواقع وهذا ما يدفع ببعض المستغلين للاستمرار في رفع الاسعار وتدني الخدمات في بعضها مؤكداً ان الابلاغ عن الملاحظات عنصر مهم في تطوير الخدمات السياحية في المملكة بشكل عام وفي منطقة مكةالمكرمة على وجه الخصوص.