وجهت وزارة الصحة جميع المراكز الصحية والمستشفيات في المملكة، باستقبال الحالات الطارئة ل "فئة البدون" وتقديم العلاج اللازم لهم مجاناً، لحين استقرار حالتهم الصحية، مشددة على أنها ستطبق العقوبات بحق المستشفيات التي لا تتقيد بهذا القرار. وشهد هذا الإجراء إشادة واسعة من قبل العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بعد أن قامت وزارة الداخلية بتقديم العلاج مجاناً، في الإسعافات والحالات الطارئة، على أن يكون لدى الشخص المعالج ما يثبت شخصيته، وإن لم يكن لديه إثبات شخصية، يتم معالجته مع إبلاغ الجهات المختصة لاتخاذ اللازم نحوه. ففي البداية، قال Khalid Faraj Alrehaili "هذا حق طبيعي لأي إنسان، لكن للأسف بعدنا عن الدين وأصبحت الجنسيات والقوميات هي التي تحدد من هو جزء منا ومن هو بعيد عنا ونشكى وزارة الصحة والداخلية بشدة على هذا الإجراء ومحاولة التقريب بين مختلف الجنسيات، حيث إن المرض لا يعرف سعودي من غير سعودي" وأشار متعب بن عبد الرحمن إلى أن المملكة في تحسن مستمر وتبحث باستمرار عن حقوق المواطنين السعوديين وغير السعوديين، وبهذا العمل فإنها تقدم الخير للمرضى، فالمريض الذي لم يجد مكانا يقبل رعايته ومساعدته على الشفاء يتحمل ذنبه المسئولون. وعلق رميح الفهمي على أن "البدون" يستحقون ذلك، فهناك الكثير من العوائق التي تقابلهم في طريقهم، داعياً الله أن يعينهم جميعاً ويسهل لهم أمورهم. وقال حسين الصقري: الله يجازيهم خير والحمد لله على هذا الإجراء ويعتبر ذلك اقل حق من حقوقهم؛ لأن المرض لا يعرف جنسية أحد، ويعتبر تقديم العلاج اللازم لهم مجاناً لحين استقرار حالتهم الصحية ثواب عظيم سيأخذه كل من يقوم بهذه الخطوة" ووصفت Kabrea Anosh القرار بالجيد والحيوي، داعية إلى تطبيقه بشكل حقيقي وأن تقوم الوزارة بالفعل بمحاسبة كل من يقوم بعكس هذا ليكون عبرة لغيره وأن يتم التعامل مع كل شخص باعتباره إنسانا فقط وليس كونه سعوديا أم لا.
