افتتاح ورشة التنمية والاستدامة في صناعة التمويل الإسلامي

افتتح معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان, فعاليات ورشة عمل التمويل المصرفي الإسلامي الثانية , التي نظمها مركز التميز البحثي للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي بالجامعة تحت عنوان " التنمية والاستدامة في صناعة التمويل الإسلامي ", وذلك في قاعة المحاضرات بمركز المؤتمرات بالجامعة .
وأوضح الدكتور خالد السلطان, في كلمة له في افتتاح الورشة, أن ورشة العمل تعقد في وقت يشهد فيه التمويل الإسلامي تطوراً متسارعاً جعل منه أحد أهم خيارات الاستثمار على المستوى العالمي، لافتاً إلى تحقيق المالية الإسلامية نمواً كبيراً في المملكة بعد صدور نظام التأمين التعاوني وفتح سوق للصكوك الإسلامية، إضافةً إلى إقبال المجتمع على التمويل الإسلامي .
وأفاد أن ورشة العمل تعقد اليوم في جامعة أضافت إلى دورها التعليمي دوراً بحثياً تساير به مستجدات العلم وتلاحق تطوراته السريعة والمتلاحقة وتتحول من خلاله إلى بيت خبرة وطني ومخزون ثري للخبرة البحثية، مؤكداً أن الجامعة على قناعة تامة بدور مؤسسات العلم في إنتاج المعرفة وتجديدها وتطويرها وتقديم أفكار تساعد على طرح حلول علمية للتحديات التنموية ومد جسور الشراكة مع مراكز البحث العلمي الوطنية والعالمية على النحو الذي يسهم في تقدم الوطن وتطوره .
وبيّن الدكتور السلطان أن هنالك العديد من التحديات الواقعية التي تواجه حقل المصرفية والتمويل الإسلامي, منها ضرورة زيادة أعداد الكوادر المؤهلة في هذا التخصص بما يتواكب مع تنامي الاهتمام المحلي والعالمي بها الحقل، وكذلك زيادة البرامج المتخصصة في هذا الحقل، لافتاً إلى أن الجامعة وبإنشائها مركز التميز البحثي للدراسات المصرفية والتمويل الإسلامي قد أسست لنواة برامجية متخصصة في هذا الحقل على مستوى المملكة .
ومن جانبه رحب وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية ورئيس اللجنة المنظمة للورشة الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد, بالمشاركين بالورشة, مشيراً إلى أنها استقطبت مجموعة من أبرز المتخصصين والممارسين من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وماليزيا والعالم العربي من ذوي الخبرات الكبيرة والمتنوعة في حقل المصرفية الإسلامية .
وأكد أن ورشة العمل التي تناقش قضايا تطوير التمويل المصرفي الإسلامي على مستوى المملكة والعالم, يمكن أن تسفر عن حلول علمية لكثير من التحديات الواقعية في هذا القطاع الحيوي، متمنياً للمشاركين بالورشة أن تسهم جهودهم في إثراء فعالياتها والوصول إلى نتائج وتوصيات فعاله على نهضة المجتمع العلمي بالمملكة .