الجدران

كعادته يأتي الشاعر الجميل إبراهيم السمحان محملا بالشعر والجمال ، إقراوا ( ابا طارق ) من خلال قصيدته الجديدة ( الجدران ) التي خص بها مشكورا ( ملامح صبح ) لتستمتعوا بالشعر ولتدركوا مايتميزبه من إبداع وعذوبة حيث يقول :
يضيق الزمن مرّه تحاصرني الجدران =انادي .. وينبت عشب الاحباط بالساني
يطير الكلام اسراب تغتاله الغربان =تموت المدينة في لهيب الندا الثاني
الا من قطف عنقود حزني .. هو السجان =من اللي مشت رجله على دم قمصاني
من اللي ضرب في ليل ثلجه وانا بردان=وزرعني على اطراف القصايد وخلاني
تنادى تحت جلدي قطيع الوله عطشان=وفتات امنياتي ينثر الما ويغشاني
ينزّ بفضا روحي غبش ليلك السهران=ادوّرك كيف القاك من قبل تلقاني
زمن غيبتك يومض بدربي , يهز اركان=شفق ساعتي , يشعل حريقه بخلجاني
تحرك رمالي هاربه , تنزوي , تنهان=تنفض , وترمي طفل الاحلام باحضاني
تمر بظنوني , ينطفي لحنك الفتان=وكرسيك الخالي , ينادي وينخاني
وتسدل ستاير غرفتي دمعها هتان=وينبت شجر فرقاك ويظلل احزاني