أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن استمرار الحكومة الإسرائيلية في بناء المستوطنات يعيق تنفيذ حل الدولتين كأساس لإنهاء حالة الصراع. وأضاف عساف خلال حواره لبرنامج عالم الظهيرة المذاع على قناة بي بي سي العربية: أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو على الاستيطان يأتي كجزء من سياسة إسرائيلية تنتهجها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، حيث إن برنامجها الانتخابي وائتلافها قام على أساس توسيع الاستيطان.. وهذا أصل الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي. وأشار إلي أن الهدف من المفاوضات إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بينما يساهم الاستيطان بتعميق الخلاف الفلسطيني - الإسرائيلي، كذلك السلام المنقوص الذي يفرض على الفلسطينيين إخراج مدينة القدس عن حدود الدولة الفلسطينية، معتبراً أن السياسة الإسرائيلية لا تشكل خطراً على الشعب الفلسطيني وحل الدولتين فقط بل يطال الخطر الشعب الإسرائيلي نفسه. كما رأى أن إسرائيل تتسلح بدعم لا محدود من الموقف الأمريكي، وهذا شجع إسرائيل على الاستمرار بهذه الممارسات، موضحاً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تتحمل المسئولية لأنها راعي عملية السلام وأحد أطراف الرباعية الدولية، ويجب أن لا تكون بهذا الانحياز الذي سيؤدي إلى حالة من الصراع والتوتر الدائم بين الطرفين. وعن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، لفت إلى أن استمرار الأزمة المالية الناجمة عن قرصنة الحكومة الإسرائيلية لأموال الضرائب الفلسطينية، ولعدم وفاء الدول العربية بالتزاماتها بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الوطنية الفلسطينية سيولد انفجاراً في وجه الاحتلال الإسرائيلي في أية لحظة. ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني سيقاوم الحصار الاقتصادي الإسرائيلي، ولن يستسلم له ولن يتنازل عن الثوابت ولن يتراجع عن خيارته الوطنية ولن يسكت على من يحاصره سياسياً ومالياً واقتصادياً، مطالباً المجتمع الدولي وبالتحديد اللجنة الرباعية بتحمل مسؤولية التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استمرار هذا الحصار وهذه الأزمة المالية، كما دعا الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها الأخوية تجاه الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه الذي يقاوم الاحتلال والاستيطان والتهويد ويواجه وحيداً هذا الحصار السياسي والمالي والاقتصادي الظالم.