تصوير – محمد الأهدل : سكب رواد بحر جدة من مختلف الشرائح معاناتهم "للبلاد" والتي تكمن في عدة نقاط فكانت البداية مع الجانب الشبابي حيث قال سلطان السيد "20 عامًا" للأسف مع أول يوم افتتاح الكورنيش الشمالي كالعادة عبارة ممنوع دخول الشباب كانت في استقبالنا وتحديدًا بعد المغرب بعد قدوم العوائل وتساءل السيد أين نذهب لا بحر يقبلنا ولا مجمعات تجارية وليس امامنا الا الجلوس في المنزل مللنا كلمة "ممنوع يا شباب". كما قال فيصل الجهني نريد حلاً نحن الشباب الكورنيش للجميع ونحن هادئون كهدوء البحر كما اضاف الجهني من اول يوم في الافتتاح تسابق الزوار على رمي النفايات في الممرات وعلى الصخور البحرية وهذا يتكرر في كافة المنتزهات البحرية. مشيرًا ان افضل هواية له الاستمتاع ببحر جدة لكن هناك من يعكر هذه الرغبة. وبين عبداللطيف التميمي ان وجود سقالة واحدة في الكورنيش لا تكفي "للصيد" خاصة ان موقعها مساحته اقل من التوقعات قبل افتتاح المشروع. وبين ان الفئة الشبابية لا تجد القبول في البحر لزحمة العوائل وضيق المكان ناهيك عن عدم وجود اماكن للجلوس نحن لا نطالب بشيء فوق المحال وانما جدة تستاهل عمل افضل من الحالي ومن حق الجميع الاستمتاع بمناظر البحر دون تعكير المزاج كما يحدث حاليا معنا كشباب عبارة ممنوع دخول الشباب اصبحت تلازمنا وفي جانب آخر قال ماجد فهد الثقفي ماجستير ادارة اعمال انتظرنا فترة طويلة وكنا نحلم بمشروع ترفيهي كبير على ساحل بحر جدة الشمالي لكن للأسف ظهر هذا الكورنيش محبط لنا كزوار للبحر حيث يعاني من عدة نواقص الإضاءة ضعيفة جدًا ولا يوجد تصريف مياه الأمطار في حوض السقالة ستعود المياه الى الشارع العام من بديهيات الامور ان تكون فتحات لكن شيئاً من هذا لم يحدث كما ان عدم وجود مظلات واماكن للجلوس وحدائق والغريب في الامر ان الاشجار الموجودة لها اسبوعين فقط قد ماتت لانها من نوع جوز الهند. كما طالب الثقفي ان تكون غرفة عمليات في كافة المتنزهات البحرية من اجل المساهمة في حل اي مشكلة تحدث والحفاظ على نظافة المكان وهي فرصة لتوظيف بعض الشباب الذين يهون التواجد بشكل دائم في البحر كما تمنى الثقفي ان نكرر تجربة نظام ساهر "المرورية" هنا في شواطىء جدة لتضبط بعض النماذج البشرية الذين لا يروق لهم رؤية شواطىء البحر وهي في أزهى الجمال تعكس مدى وعي رواد البحر. مشيرًا ان ايام العطل والاعياد يشهد الكورنيش ضغوط بشرية من كافة مناطق المملكة وللاسف حتى مياه الشرب غير موجودة كان يفترض قبل الافتتاح وضعت نقاط البيع الاستثمارية لراحة الزوار ناهيك عن عدم وجود مواقف للسيارات اطلاقًا. وبين ابوفهد "صياد" الشغلة التي تواجهنا تكمن في عدم وجود محلات لبيع ادوات الصيد مثل طعم السمك وخلافه نذهب الى البنقلة الرئيسية ونقطع مسافة مع الزحام من الشمال الى الجنوب. واشار غالبية الصيد هو أحجار نظرًا لوجود الصخور تحت السقالة التي لم تمتد داخل البحر والعديد من هواة الصيد ينظرون خلو المكان لممارسة الصيد لان سقالة واحدة في الشمال حتى الجنوب لا توجد به الا سقالاتان وحول تلوث الاسماك قال ابوفهد لم اسمع من قبل ونحن نصيد السمك السيجان وانواع اخرى من النوع الصغير وهو متوفر وخلال ساعتين تكفي لما اريد من السمك وبعض اسماك الصيد اقوم باعطائها بعض الزوار اذا رغبو ذلك وابدى سالم الشهراني مدير احدى الفنادق الشهيرة بجدة امتعاضه من عدم رقابة الامانة بشكل دائم للمتنزهات البحرية الموجودة على الشواطىء وانزال قرارات حاسمة ورادعة لكل من يحاول العبث بالجماليات التي وضعت في الكورنيش لان هذه المناظر السالبة لابد وان تختفي رمي بقايا الاطعمة وعلب العصاير لازال يتكرر بشكل دائم. واشار من جانبه فهد بن يعقوب ماجستير ادارة اعمال ان التطلعات والامال كانت قبل مشروع الكورنيش تفوق ما هو موجود على ارض الواقع سيما المدة الطويلة التي نفذت الشركة هذه التوسعة وحجم الزوار اكبر من مساحة الكورنيش الذي لايزال يحتاج الى تكملة خدمية من كافة النواحي وبين ان تواجده شبه يومي من اجل الصيد واهداء السمك للعمالة الفلبينية الذين يرتادون الكورنيش.