حقق الفريق الشبابي فوزا ثمينا وصعبا للغاية بهدفين لهدف في اللقاء الذي جمعه على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز مع شقيقه النصر بعد أن قدم مباراة حماسية وتغلب على ظروف النقص في الفريق بعد طرد لاعبين من الشباب وهما حسن معاذ د19 والقاضي د75 وقد جاءت أهداف الشباب مبكرا في الدقيقة 5 عن طريق الشمراني وتيجالي د12 بينما نجح البديل الزيلعي في تقليص الفارق د87 وبهذه النتيجة رفع الشباب رصيده ل 19 نقطة محتلا مرتبة الوصافة مؤقتا بينما النصر ظل عند رصيده السابق 13 نقطة. سيناريو اللقاء وسط ثبات كبير في تشكيلة الفريقين دخل الشباب والنصر موقعة الديربي التي جمعتهما مع تشابه في الطريقة التكتيكية التي اعتمد عليها برودوم وكارينيو وهي طريقة 4-4-2 فالشباب دخل اللقاء بوليد عبدالله في الحراسة وحسن معاذ ونايف القاضي وعبدربه وشهيل في الدفاع وفي الوسط عمر الغامدي وعطيف ومينغازو وكماتشو وفي المقدمة الشمراني وتيجالي وفي الجهة الأخرى لعب النصر بالعنزي تحت الخشبات الثلاث وأمامه الرباعي الدفاعي خالد الغامدي وشوكت وعيد وعبدالغني وفي الوسط شراحيلي وغالب وعبدربه والقحطاني بينما هجوميا شارك ايوفي وسعود حمود، ولم يكن للحذر والتراجع الدفاعي طريق في اداء الفريقين منذ البداية حيث ظهرت جمالية اللقاء والإثارة من أول الدقائق وتحديدا في الثالثة عندما لعب تيجالي كرة برأسه مرت فوق العارضة ليرد النصر بمحاولة من ايوفي لم يكتب لها النجاح. هدف مبكر للشمراني لم يمض سوى خمس دقائق فقط حتى نجح كماتشو في تمريرة طولية خلف المدافعين للشمراني الذي استغل خطأ العنزي في الخروج غير المؤقت ووضع الكرة من فوق رأسه لتعانق الشباك كهدف شبابي أول في اللقاء وبعدها مباشرة بحث النصر عن التعديل من خلال عرضية القحطاني الخطيرة التي أبعدها وليد قبل أن تصل لحسني الذي وجد تدخلا مناسبا من شهيل لإبعاد الكرة من موقع الخطر د7 وبعدها بدقيقة واحدة فقط سنحت لعبدالرحمن القحطاني كرة داخل الصندوق سددها فوق العارضة بينما سعود حمود أضاع فرصة التعديل أثر عرضية القحطاني وغمزها بجوار القائم الأيمن. تيجالي يسجل الثاني ووسط بحث النصر عن هدف التعديل نجح تيجالي في استغلال عرضية كماتشو ليحولها للزاوية اليسرى كهدف ثان للشباب في الدقيقة 12 زاد من تعقيد الأمور على النصر في مهمة العودة للقاء ولكن تصرف حسن معاذ غير المسؤول وتحصله على بطاقة حمراء أفقدت الفريق كثيرا من قوته الفنية وهو يلعب بعشرة لاعبين مما ساهم في استحواذ الفريق النصراوي على الكرة بشكل أفضل من قبل الطرد وقد كادت الدقيقة 16 أن ينجح سعود حمود في تقليص الفارق ولكن عرضية ايوفي مرت من أمامه دون أن يفعل لها شيئا. وبعد ذلك انحصر اللعب في وسط الميدان دون تشكيل خطورة حقيقية برغم المحاولات الجادة من النصر في احضارها ومحاولة الشباب من استغلال الكرات المرتدة. وفي الدقيقة 37 فرط نايف القاضي في فرصة هدف محققة حيث وجد نفسه أمام الحارس أثر كرة كماتشو الثابتة ولكن رأسية اصطدمت في العنزي قبل أن يشتتها دفاع النصر وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حضرت الخطورة النصراوية في كرتين الأولى من كرة ثابتة نفذها حسني عبدربه لولبية في أقصى الزاوية اليمنى أبدع وليد في تخليصها لركنية د40 كما أن عبدالرحمن القحطاني سدد كرة قوية ابعدها وليد بصعوبة قبل أن يكمل شهيل مهمة الابعاد لمنتصف الملعب وفي إحدى الكرات النصراوية الخطيرة المتجهة ليوفي قام الشمراني بدور المدافع القشاش وأخرج الكرة في اللحظة الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم شبابي بهدفين دون رد. الشوط الثاني منذ البداية للشوط الثاني والنصر يضغط على مرمى الشباب بغية تقليص الفارق مبكرا ولكن لعبه في ملعب الشباب لم يحدث الخطر على الاطلاق في ظل تكتل الشباب وتقارب خطوطه الخلفية وعدم المجازفة في التقدم وقد اعتمد الشباب على التسديد المباغت في أكثر من كرة أبرزها تسديدة عطيف القوية التي مرت فوق العارضة كما أن كماتشو سدد بشكل مخادع د63 نجح العنزي في ابعادها بصعوبة بينما النصر هدد مرمى الشباب بتسديدة يوفي التي ارتطمت في الدفاع وخرجت لركنية ورأسية سعود حمود التي أمسك بها وليد بكل ثقة ووسط تضييق المساحات أجرى النصر تغييرا بدخول عطيف وخروج القحطاني لإجادة عطيف اللعب في المساحات الصغيرة وبالفعل عمل هذا التغيير دورا ايجابيا في الضغط بشكل أكبر على مرمى الشباب. ضربة جزاء وطرد ثان للقاضي وفي الدقيقة 75 تحصل النصر على ضربة جزاء بعد أن سدد عبدالغني كرة على الطائر باتجاه المرمى وابعدها القاضي بيده ليحتسب العمري ضربة جزاء وطرد للقاضي ليكمل الشباب اللقاء بتسعة لاعبين ولكن النصر لم يستغل كل هذه الظروف خاصة بعد أن أضاع محمد عيد ضربة الجزاء التي نفذت في الدقيقة 80 بعدما طوح بها فوق المرمى وبعدها بدقيقتين فقط أضاع عبده عطيف كرة غريبة وهو في مواجهة المرمى بعد عرضية الغامدي ليواصل النصر ضغطه وبحثه المستمر عن مرمى وليد بشتى الطرق. الزيلعي يقلص الفارق وفي الدقيقة 87 نجح خالد الزيلعي في تسجيل هدف رائع جدا بعد أن تلقى تمريرة حسني من كرة ثابتة خارج الصندوق سددها بعقلانية في المقص الأيسر كهدف أول للنصر رفع من معنويات لاعبيه ولكنه لم يمنحهم التركيز في هجومهم العشوائي والذي سهل على الشباب مهمة ابعاد كل الكرات خاصة أن دخول سياف البيشي وعبدالملك الخيبري أعطى حيوية كبيرة للفريق في المنطقة الدفاعية وساهم في الحفاظ على النتيجة حتى بعد الدقائق الخمس بدل الضائع والتي كان ينتظر النصراويون أن تصل ل 8 دقائق في ظل تضييع لاعبي الشباب للوقت وخاصة القاضي الذي استغرق الوقت بين احتساب ضربة الجزاء وحتى تنفيذها 5 دقائق ولكن العمري أطلق صافرة البداية قبل الدقيقة الخامسة ليفوز الفريق الشبابي والوصول للنقطة 19 بينما تجمد رصيد النصر عند 13 نقطة.
