أكد المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر الدكتور محمد مرسي، أنه لا أحد يستطيع استغلال الدين، ولا يريد أن يحجر أحد على رأي علماء الدين وغيرهم، مشيرا إلى أن هناك أمورا كثيرة تقال والإعلام ينقلها بصور مختلفة، كما أن الشعب يميز ولديه وعي وسيختار وفق إرادته ووعيه. وأشار في حواره لبرنامج “موعد مع الرئيس” على قناة النهار، إلى أن الدستور يحدد مهام الرئيس والمؤسسات، والقوات المسلحة ضمن هذه المؤسسات طبقاً للقانون، وسوف يتعامل مع القوات المسلحة مثل غيرها من المؤسسات، مؤكدا أن للمرأة الحق في تولي العديد من المناصب حتى منصب نائب رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الفتنة بين المسلمين والمسيحيين صنعها النظام السابق. وأكد أن المسيحيين لهم الحق في بناء دور العبادة وفقاً للقانون الذي يقره مجلس الشعب، ومن عنده مظلمة بسبب عدم تطبيق القانون فليتقدم بها، مشيرا إلى أنه لو أصبح رئيسا لن ينام حتى يتم أخذ حق المظلوم طبقا للقانون، ولن يسمح بالعبث في الأمن القومي. وشدد مرسي على أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى لاحتكار الحياة السياسية، والشعب سيحمي الصناديق ولن ينجح الفلول، وسيتحسرون على ما صرفوه من أموال، مؤكدا أن الرشاوى الانتخابية ستصبح حسرة على من أنفقوها، لأن المصريين سيحمون الانتخابات من التزوير، وأن جماعة الإخوان المسلمين ستعدّل وضعها بعد صدور قانون جديد للجمعيات، وأن الحزب والجماعة يكمل كل منهما الآخر في بناء مشروع النهضة. وأكد أن مشروع النهضة سيؤتي ثماره بعد 15 سنة، والمشروع أمام الجميع حتى لو نجح آخر وأراد تنفيذه فسيكونون جنودا لمن يقوم بتنفيذه، مضيفا أن أولوياته الرئيسية هي ضبط الأمن وهي مهمة أساسية، يليها رغيف العيش، والوقود، والمرور، والقمامة، وهذه أمور لا تحتاج إلى ميزانيات جديدة ولكن تحتاج إلى متابعة فقط. وأضاف مرسي أن الأمن منظومة مهمة جداً، حيث لديهم خطة لتطوير سيناء وعودة الاستثمارات السياحية إلى مصر، مؤكدا أن هناك إسرافا في المال الحكومي يصل إلى 5 مليارات جنيه وسيسعون لترشيد الإنفاق الحكومي، كما سيسعون لاسترداد الأموال المهربة في الخارج لتمويل مشروعات قومية، كما يجب إعادة النظر في هيكلة الدعم وأنهم يحتاجون 10 سنوات لتكوين شبكة أنفاق تخفف الأعباء المرورية وتشجع السياحة.