تحت عنوان ( رحمة للعالمين) كان أسبوع نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ،والذي استمر خمسة أيام 25-28-5-1431بمستشفى الولادة والأطفال بجدة ممثلة بإدارة التوعية الدينية ، وقد تضمن فعاليات عديدة منها معرض النصرة بالصالة الرئيسية للمستشفى واحتوى على العديد من المعروضات والنشاطات والمسابقات ، إضافة للمحاضرات القيمة والتي شملت مواضيع عديدة منها : الرسالة والرؤية الإسلامية، نحبه ونحيا على هديه، وجوه من السيرة النبوية، الرحمة المهداة ، هذه نسمته .. وهي محاضرة للشيخ سليمان الجبيلان ، حضرتها واستمتعت فيها بالكلمات الطيبة التي ألقاها الشيخ بخفة ظله المعهودة وأدخل السرور على الحاضرين ، وحكى بعض القصص الواقعية كما أورد أقوال بعض علماء الغرب عن سيد البشر ومما ذكره: ( إن محمداً نور نزل من السماء أنارت به الأرض) ، ( لو كان محمد في هذا العصر لحل مشاكله وهو يشرب فنجان قهوة) وعلق الشيخ قائلاً : الحق ماشهدت به الأعداء . وحدثنا عن بركته صلى الله الله عليه وسلم على مرضعته حليمة السعدية حتى قال قومها بني سعد : ( مارأينا نسمة خير من نسمة محمد ) .. ومنها استوحى عنوان محاضرته واختتمها بقوله : إن ماتت نسمته ، فقد بقيت سنته. وبعده قدم يوسف ابن الداعية الإسلامي المشهور أحمد ديدات من جنوب أفريقيا ، والذي أمضى عمره في المناظرات والمحاضرات والتأليف لخدمة الإسلام والدعوة إليه - وقد أصابه الشلل في آخر عمره - وذكر ولده أنه أراد تأليف كتاب عن سيرة حياة والده ، فقال له : لاتفعل فمن أنا ليقرأ عني الناس ولكن إذا كنت تحبني أعِد نشر كتابي محمد صلى الله عليه وسلم ، لهذا فكر الابن في طباعة الكتاب بشكل مبتكر وجذاب لتوزيعه مجاناً للجميع بمناسبة كأس العالم 2010م في جنوب أفريقيا ، غلافه تظهر به كرة قدم وعنوانه باللغة الإنجليزية : الأول ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ، فهو (رجل القمة) بلا منازع ومن غيره محمد عليه الصلاة والسلام النبي الإنسان الناجح في كل مجالات الحياة فهو قدوتنا الأمثل كما قال تعالى:(ولكم في رسول الله أسوة حسنة ). وما أعجبني في الكتاب هو معاصرته للواقع واستخدام فن الدعوة للوصول إلى الهدف المنشود بأفضل الوسائل مع الاحتفاظ بالثوابت الدينية . لاحظت أنه كان هناك إقبال كبير من قبل العاملين بالمستشفى وحتى من خارجها ، مما يعني أن حب نبينا يجري في عروقنا مع دمائنا ، وجميل أن ُنفعِل هذه المحبة بشكل عملي بإقامة مثل هذه المناسبات المباركة لتذكيرنا وتعميق مشاعرنا نحوه صلى الله عليه وسلم ، والأجمل أن نكون متبعين لسنته في كل أمور حياتنا ففي ذلك نجاتنا .