إن ما قدّمه ابنكم واجبٌ يحتّمه عليه الدين والوطن والد الشهيد : ابني أجرى اتصالاً قبيل وفاته بأقل من ساعة يطلب من أمه الدعاء العريف علي محمد آل مغابره الألمعي ينضم لركب الشهداء رجال ألمع – إبراهيم آل عامر قدمت محافظة رجال ألمع شهيد الواجب الثالث والذي استشهد في الجبهة على الشريط الحدودي في المعركة التي تشنها القوات السعودية ضد المتسللين الحوثيين . ويأتي استشهاد العريف علي محمد محمد جابر آل مغابره الألمعي بعد 24 ساعة من استشهاد الجندي أول حسين نصفان . هذا وقد قدّم محافظ رجال ألمع الأستاذ محمد بن سعود أبو نقطة المتحمي واجب العزاء لأهل الشهيد وذويه بحضور مدير شرطة رجال ألمع العقيد عبد العزيز القحطاني وشيخ قبيلة بني ظالم تركي الرفيدي عدد من مديري الإدارات الحكومية بقرية الأهمال التي تبعد عن مركز المحافظة أكثر من 80 كلم . وقال المتحمي أثناء تأديته لواجب العزاء : ( إن ما قدّمه ابنكم واجبٌ يحتّمه عليه الدين والوطن ، وقد سقط شهيداً ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته ، ونغبطكم على هذا الشرف الكبير الذي حزتموه ، فهنيئاً له الشهادة في سبيل الله ..) ونقل محافظ رجال ألمع تعازي القيادة الحكيمة وسمو أمير منطقة عسير . هذا وقد شيّعت قرية الأهمال ابنها علي آل مغابره الألمعي وسط وقد نقل قبل دفنه إلى مستشفى صامطة نتيجة إصابته بتهتك شديد في الطرف السفلي الأيمن من الفخذ وأسفل الصدر والبطن جراء إصابته بشظية من قنابل العدو الحوثي . وبنبرة ملؤها الألم الممزوج بفخر الشهادة يقول والده السبعيني محمد آل مغابره الألمعي : (حزنتُ كثيراً لفقد ابني ، وسررتُ أكثرً بنبأ استشهاده في الجبهة ، وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ، فقد كان دمث الأخلاق حسن المعشر والجوار ، بشهادة كل زملائه في العمل وجيرانه ...) ، ويؤكد بأنه كان قد أجرى اتصالاً مع والدته - قبل أقل من ساعة من استشهاده - يطلبُ منها الدعاء الصادق بالنصر أو الشهادة قبيل صعودهم جبل الدود ، والصفح إن كان قد أساء لإخوته وهو لا يعلم . وقد تقبل الله دعاءها فسقط شهيداً على أرض المعركة ليضع لنا وسام الشرف والبطولة على صدورنا . ويستطرد والده – وقد مسح الدموع من عينيه - قائلاً : ( إن الله قد اختار ابني مع الشهداء ، وما قدّمه خلال مسيرته العملية التي دامت ما يقارب ال10 سنوات مشرّف ومدعاة للفخر والاعتزاز لكل سعودي غيور على دينه وكل ذرة تراب من وطنه ، وأسأل الله العظيم أن ينصر إخوانه وزملاءه الذي هم على الشريط الحدودي وأن يكلل جهودهم بالنصر ودحر كل معتدٍ ومتسلل لهذه الأرض الطاهرة ...) هذا ومن الجدير ذكره بأن الشهيد لديه ابنان هم (محمد 3 سنوات) و (سلطان سنة واحدة) ، وله من الأشقاء 7 ، منهم 4 ذكور و3 إناث ، وينتمي لقبيلة بني ظالم وخريج من ثانوية الملك خالد بقرية روام ، ويحمل رتبة عريف مظلي صاعقة من اللواء المظلي لواء الإمام فيصل بن تركي الأول من الكتيبة السادسة ، وقد أقيم العزاء ببيت والده وإخوته بقرية الأهمال بشمال المحافظة .