- عبد العزيز المنيع - أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وخشيته ومراقبته في كل الأحوال . .وأشار فضيلة الشيخ بن حميد إلى أن قوة الهدم أقوى من قوة البناء وأبلغ وأسرع في الفوضى وعدم الاستقرار حيث تذوب المعايير الضابطة وتغيب السياسات العاقلة ويكون التناقض هو المسيطر والاضطراب هو السائد والضياع هو المهيمن , وأن غوغائية الجماهير هي الطريق السريع الى الفوضى ". ومضى الشيخ الدكتور بن حميد يقول :" إخوتي في الله ونحن في هذه البلاد المباركة في رحاب الحرمين الشريفين في المملكة الدين هو الظاهر وشرع الله هو المحكم أسبغ الله علينا نعمة ظاهرة وباطنة صحة في الأبدان وأمناً في الأوطان غذاء وكساء ودواء وصحة وتعليم تمشي على قدميك وقد بترت أقدام , تنام عينك وقد أثار الخوف والهلع النوم عن أقوام كثيرين أمن وافر وعافية سابغة , بلاد آمنه مستقره يفد إليها الوافدون ويرغب فيها الراغبون يبذلون الغالي والنفيس في سكناها والعيش فيها ابتغاء ظل أمنها الوارث وعيشها الكريم ". وقال :" وفي أجواء هذا الوحدة التي تعيشها بلادنا ومقدساتنا والأمن الوارف والعيش الكريم للمواطن والمقيم والوافد يظهر من يبيع نفسه ضد أهله ووطنه يريد أن ينغص عليهم أمنهم ويكدر صفاء عيشهم سالكا أحقر المسالك ليكون صنيعة وضيعه بيد من يريد بأهله وبلده شرا ", متسائلا هكذا تقدس المقدسات والديار والأهل والعشيرة ليمتهن هذا المخذول التجسس والنصص على أهله وعشيرته وداره لمصلحة عدو متغطرس هل يتصور مخلص مهما كان نقده و مهما كانت مطالبه أن يمد يده إلى يد عدو يريد الشر والأذى بوطنه أنه الدرس البليغ الذي يزيد المخلصين يقظة وجد في رص الصفوف والمصلحة العليا لحفظ الدين والأهل والبلاد والمقدسات ضد كل الأعداء والعملاء , ثم تبقى سياسة هذه البلاد وإدارتها على يقظتها وكفاءتها وحكمتها وحزمها ومسارها الهادي الرصين ".