- حلب - وليد عزيزي - أعلن مصدر عسكري في الجيش السوري الحر، اعتقال عدد من المقاتلين الإيرانيين والأكراد الأجانب ممن يحاربون في صفوف الجيش النظامي، في منطقة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا. وقال المصدر إن كتائب من الجيش الحر المقاتلة في رأس العين قتلت عددا من الأكراد الأجانب غير السوريين من حزب العمال الكردستاني، ومقاتلين إيرانيين ضمن صفوف قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف المصدر العسكري: أن الجيش الحر أسر عددا من الطرفين بينهم ثلاثة إيرانيين، لافتا إلى أن مفاوضات تجرى على مبادلة الأسرى ولكن هذه المرة بغير الطريقة والأسلوب الذي حكم التفاوض في المرة الماضية بين الإيرانيين ونظام الأسد من جهة والجيش الحر من جهة أخرى. وكان الجيش الحر قد أبرم في مطلع يناير الماضي صفقة مع النظام، أطلق بموجبها سراح 48 إيرانيا قال إنه أسرهم في سوريا، مقابل إفراج النظام عن أكثر من ألفي معتقل سوري نحو نصفهم من النساء. في الوقت ذاته، استهدف الجيش السوري الحر من جديد أمس مجموعة من المقرات الأمنية شديدة التحصين في العاصمة دمشق، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة جدا في حلب وقلبها الاثري. واستأنف النظام ارسال صواريخ من نوع «سكود» على الشمال، وليس آخرها، واحد سقط مساء على اطراف مدينة تل رفعت. هذا، وأعلنت شبكة شام الاخبارية قصف الجيش الحر منطقة تجمع أفرع الأمن المحاذية لفندق الكارلتون في كفرسوسة قلب دمشق بحوالي 6 قذائف أدت لنشوب حريق في المنطقة وهروع عدد من سيارات الإسعاف إلى المنطقة، وقال ناشطون ان الهجوم حقق إصابة مباشرة تحديدا في فرع المداهمة رقم 215 بدمشق. وقامت السلطات السورية على الاثر بإخلاء مبنى كلية الآداب الكجاور من الطلاب والموظفين والقريب من مبنى القضاء العسكري الذي تم استهدافه ايضا ما تسبب بحالة ذعر وارتباك. ونفى النشطاء سقوط أي قذائف على كلية الآداب، وقد أكدت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن شهود عيان ان عدة قذائف هاون سقطت على المجمع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الموقع. وذكرت أن خمس قذائف سقطت على المجمع الواقع في منطقة «الجمارك» الذي تتمركز فيه أقوى الأفرع الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد، وبينها ما يعرف بأفرع المنطقة، سرية المداهمة وشعبة الأمن العسكري والمقر القديم لفرع فلسطين، إضافة إلى ثكنات للجيش والأمن متعددة التسميات.