ذكر الدكتور عبد الله بن ناصر السلمي، حكم صلاة الرجل الفريضة في البيت وعدم صلاتها في المسجد ، وأكد أن الصلاة تجزئ في قول عامة أهل العلم ولكنه إثم لأنه ترك الصلاة في المسجد، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم للأعمى عندما سأله: هل تجد لي رخصة فقال له صلى الله عليه وسلم (أتَسْمَعُ النِّدَاءَ بالصلاة؟ ) قَالَ: نَعَمْ، قَالَ (فأجب فإني لا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً) وهذا رواه مسلم في صحيحه. وذلك خلال رده على متصل في قناة الرسالة أمس حول حكم صلاة الفريضة في البيت وليس في المسجد وهل تجزئ أم لا؟ وتابع : قال عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه: (ولقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سُنَنَ الْهُدَى، وإن مِنْ سُنَنِ الْهُدَى الصلاة في المسجد الذي تقام فيه، وأَنَّكُمْ لو صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المنافق لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ". وأضاف : هذا يدل على أن الصلاة في المسجد واجبة، ولكن قد تترك أحيانا - كما سقط النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس فجُحِشَ شقُّهُ الأيمنُ فقال أنس فذهبنا لنعوده فحضرت الصَّلاةُ فأمّنا، وهذا يدل على أنه لا بأس إذا كان ذلك أحياناً لمصلحة راجحة، وأما الغالب فهذا يأثم والله أعلم.