يحصل الإنسان على فيتامين "د" من خلال التعرض للشمس فهي المصدر الأول والآمن له، وكذلك بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات ورغم كل هذه المصادر إلا أن هناك كثير من الأطفال يعانون من نقص هذا الفيتامين ، وفي السطور القادمة سوف نتناول مخاطر نقص فيتامين "د" على الأطفال والمراهقين . أصدرت جامعة "ميشيغان" الأمريكية مجموعة من الدراسات العالمية تتحدث عن مخاطر نقص فيتامين "د" في الجسم وبالأخص لدى الأطفال ، وقالت أن نقص هذا الفيتامين في الطفولة المتوسطة يمكن أن يزيد من السلوك العدواني ، واضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب في مرحلة المراهقة. وتوصلت الدراسات أنه تم مراقبة مجموعة من الأطفال في المرحلة الابتدائية مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين "د" بعد 6 أعوام كانوا أكبر ميلا للسلوك العدواني ، وكسر القواعد، واضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب خلال فترة المراهقة، مقارنة مع الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هذا الفيتامين. وكشف قائد فريق البحث، إن نقص فيتامين D يرتبط أيضا بمشاكل الصحة العقلية الأخرى في مرحلة البلوغ، بما في ذلك الاكتئاب وانفصام الشخصية. وأكد عدد من الخبراء والباحثين أن نقص فيتامين "د" لدى البالغين قد يتسبب في العديد من الأمراض، أبرزها الإرهاق المزمن، والألم المتواصل في أعضاء مختلفة في الجسم، وكذلك أمراض المناعة مثل التَّصَلُّب المتعدد والتهاب المفاصل، وترقق العظام، وتطور أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم ونوبات قلبية.