الجناح السعودي بمعرض أبوظبي للكتاب.. معلما ثقافيا وعلميا

_ أحمد صالح سجلت المملكة حضوراً مميزًا خلال مشاركتها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب واختتم مؤخراً، حيث حظي الجناح السعودي بأصداء واسعة لتميز وتعدد أنشطتة، ومساحته الأكبر وتصميمه الأبرز، والذي تشرف عليه في هذا المحفل الثقافي العالمي الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات.
وقال الملحق الثقافي المكلف سلطان بن محسن العتيبي أن الاستعدادات للمشاركة كانت واضحة المعالم بتوجيهات من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومسؤولي الوزارة الذين لم يألوا جهداً في تسهيل إقامة هذا الحدث بالشكل الذي يواكب ما تعيشه المملكة من عهد زاهٍ واهتمام عالمي، فبذل فيها فريق العمل في الملحقية الثقافية جهداً مضاعفاً، ونفذ تصميم الجناح منطلقاً من فلسفة خاصة تحمل رسالة ولغة بصرية لتحاكي الواقع التكنولوجي والتقني والحضاري الذي تعيشه المملكة وتشهده ساحة الثقافة السعودية في ظل التطورات المتلاحقة نحو رؤية 2030.
وقال مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الثقافية، المشرف على جناح المملكة الدكتور محمد المسعودي: عملت الملحقية على تجهيز المعرض على مساحة 200 متر مربع، لتمثل أكبر مساحة لمعرض مشارك بشكل هندسي مميز، وغطت جنبات المعرض بصور خاصة تمثل جميع مناطق المملكة، في حين استضاف الجناح أكثر من 22 جهة حكومية قدمت 380 عنواناً ووفرت أكثر من 4 آلاف كتاب ورقي وإلكتروني، وهو ما يعد بعداً ثقافياً مهماً لنقل رسالة الحرمين الشريفين نحو العالم وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي.
ولفت «المسعودي» إلى أن النشاطات والندوات اليومية التي تتخذ من الصالون الثقافي مقرًا لها غطت عددًا من الجوانب الأدبية والثقافية والعلمية والإنسانية.
وأضاف «المسعودي»: على مدى أسبوع كامل شهد الجناح السعودي زيارات رسمية وجماهيرية كبيرة أشادوا فيه بتنوع الجناح وثرائه بدءاً من سمو وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ووزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان والدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ووزير الثقافة وتنمية المعرفة الدكتورة نورة الكعبي، ومعالي وزير التعليم المهندس حسين الحمادي، ومدير شركة أبوظبي للإعلام الدكتور علي بن تميم ومدير هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام حمدان الكعبي.. وهذا يعكس العلاقة التواشجية بين المملكة والإمارات، وكذلك يعد بعداً ثقافيًا مهمًا لنقل رسالة الحرمين الشريفين نحو العالم وإبراز ما وصلت إليه المملكة في المشهدين الثقافي والعلمي».