طبيب متخصص: الجوهرة واستاد الملك فهد خطر على اللاعبين

- كشف الدكتور قاسم المعيدي رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي، أن هناك إحصائية يتم إعدادها هذا الموسم لرصد عدد الإصابات ونوعها وأسبابها بالنسبة إلى اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم٬ على أن يتم الانتهاء من الإحصائية نهاية الموسم، قبل أن يتم الإعلان عن نتائجها٬ وأكد أن هذه الإحصائية سيكون لها أثر في تجاوز مسببات الإصابات٬ والعمل على تقليلها.
وكشف المعيدي، في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن أن أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض تسببت، في سنوات مضت، في إصابات الرباط الصليبي لعدد من النجوم الدوليين، مثل فؤاد أنور وفهد المهلل٬ كما اعتبر أن أرض ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة "الجوهرة" غير مستوية بالشكل الصحيح٬ وقد تكون سببًا في تعرض اللاعبين للإصابات الخطيرة.
وردًّا على سؤال حول أهم مسببات إصابات الرباط الصليبي المنتشرة في الملاعب السعودية، أوضح المعيدي أن الإصابة عامةً لها أسباب متعددة، منها سوء التغذية والسهر؛ فهناك دراسات تقول إن من ينام أقل من 8 ساعات يوميًّا معرض بنسبة تزيد على 2% للإصابة من الذين ينامون 8 ساعات فأكث. أما الإصابة بالرباط الصليبي فلها مسببات متعددة؛ منها عدم تقوية العضلات بالشكل المطلوب من خلال مختصين بهذا المجال٬ وأيضا هناك إصابات تنتج عن سوء أرضية الملعب الذي حصلت فيه الإصابة٬ وهناك إصابات قد تقتصر أسبابها على تعرض اللاعب للعنف، كما حصل مع إبراهيم غالب وأحمد الفريد؛٬ حيث كانت الإصابات بقطع في الرباط الصليبي للاعبين نتيجة التعرض للعب العنيف من الخلف؛ ما سبب القطع المباشر للأربطة٬ كما لا يمكن تجاهل أن بعض أرضيات الملاعب لها دور في حصول الإصابات٬ وهذا ثابت منذ سنوات ولا يمكن تجاهله كأحد الأسباب الرئيسية.
وأكد الدكتور قاسم المعيدي أن سوء أرض ملعب الملك فهد الدولي وتسببه المباشر في تعرض لاعبين للإصابات بالرباط الصليبي، ثابت ومؤكد٬ وهناك لاعبون من نجوم الكرة السعودية -مثل فؤاد أنور وفهد المهلل- تعرضوا لهذا النوع من الإصابات في هذا الملعب الذي يعتبر ولا يزال من أفضل الملاعب في السعودية والوطن العربي٬ وقال إنه خلال عمله مع الأندية والمنتخبات سابقًا وقف على عيوب كبيرة في الأرضية. أما ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز "الجوهرة" فإن أرضه سيئة؛ لأنها غير مستوي؛٬ حيث توجد فراغات، وقد تكون تسببت أو ستكون من أسباب تعرض اللاعبين لإصابات خطرة.