*كلالة*

أثَرْتَ كلالتي ... وكَلاكَ ريُّ
وافْصَحَ مُلْكِنٌ ... وأبَانَ عَيُّ
لقدْ ماتَتْ ... بغيرِ أبٍ وأُمٍ
ولاتَ مُعَصِبٍ إلاكَ ... حَيُّ
نبشْتَ الميتينَ بشعبِ رضوى
ورضوى شِعْبُهَا رشَدٌ وغَيُّ
فلمْ ... لا تنتشي مثلي وترقى
بمعراجٍ ... هو المولى الحَفِيُّ
لقدْ أشْجَتْ بِمُدَتِكَ الليالي
ولاعَجَ نُؤيَها ... حَمَأٌ وفَيُّ
فتى قَدْ كانَ مِنْطِيْقَا مُعنىً
وأذنٌا ... مَا يُكَلِلُهَا الدّويّ
وقَلبَاً ...طَيُّهُ حَزْمٌ وعَزْمٌ
وروحَاً يالِما فيها ... وأيُ؟
فَمنْ وافَاكَ ... وآفانى بِذْكْرى
مُعتّقَةٍ ... لها في الغيبِ طيُّ
ذَكرتُكَ قِصّةً في الغَيبِ شابتْ
وبُحْتُ ... بما يبوحُ بهِ الشَجيُّ
وجِئتَ منَ الستورِ بغير حُلْمٍ
ولا مِيعَادَ يَرعَاهُ ... الصَليُّ
لقدْ غَارتْ على قلبي شُجُونٌ
ومِحْرَابي ... تسوَّرَهُ الخلِيُّ
كأنّ الغيبَ قَدَ أسْرى لِقَلْبي
دفِينَا ... كَانَ يَسْترهُ الحَييُّ
ألا للهِ ... مَنْ ضيْمِ الليالي
ومِمْا قَالَهُ الواشي الدَعِيُّ
لقَدْ أوشى بِنَا الملوينِ ... أنَّا
يُدوزنُنَا ... حُلُولٌ مَانَويُّ
وأنّا ... تهتفُ الانسَامُ فِيْنَا
إذا مَا أبْصَرَ الوافي الوفيُّ
وأنّا عاشقينِ ... وفي هَوانا
ألآنَ اللهُ ... ما قَالَ القَسِيُ
وأنّ العامريّةَ ... قَدْ تَولْتْ
وهَا قدْ ماتَ مِنْهَا العامريُّ
وقَدْ فُلَّ الشِراعُ بِحُبِ مَيٍّ
فأشْجَتْ فِ الهوى غيلانَ ميُّ
وماتَ مِنَ الهوى فيها مُعَنّىً
فَواعجباً لِمَيْتٍ وهوَ حَيُّ !
وشَاخَ بِها صَغيرُ السِنِِّ لَدْنٌ
ولمّا يشتعلْ في الرأسِِ أيُّ
واصبحَ ماردُ الصُوّانِ رَخْواً
وصَلْدٌ في صوارمهِ رَخِيُّ
وماسَ المتّقونَ على هُداهُمْ
فَ يآللهِ ... أنْ مَاسَ التّقِيُّ!
وصَابى مَارجْ الخَدينِ كَهْلٌ
بِمَا قَدْ شَآمَ مَوجِدةً صَبيُّ!
ومشتعِلُ المفارقِ ذابَ وجْداً
وغنى فوقَ غَنّا ... يافِعيُّ
*شعر*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*