✒ اليوم قطعة السكر شطحت بعقلي وبفكري بعيداً، وجذبت لعقلي خاطرة عندما وضعت قطعة السكر فى الشاى ونسيت أن أقلب قطعة السكر في كأس الشاي، ثم رشفت رشفه، فكان طعمه مراً، ولكن مرارة الشاي لا تعني عدم وجود قطعة السكر فيه!. لأنه بمجرد تحريك قطعة السكر في الشاي ستظهر حلاوته ولذته وطعمه الجميل، فقطعة السكر كانت موجودة ولكن كان يحتاج إلى تحريك فقط.. "فما أنبل قطعة السكر التي وضعتها في كوب الشاي التي أعطت الشاي ما لديها من طعم جميل ثم اختفت. نحن كبشر نشبه قطعة السكر حينما نتصلب ونتعنت ونتمسك بآرائنا ونتخلى عن اللين الجانب والرفق في التعامل، فنتحول لأداة حادة نجرح بها من حولنا بقصد أو بدون قصد، وحينما نلين الجانب لمن حولنا ونذيب تصلبنا سنعطي للحياة طعم آخر من حلاوة مذاقنا، فكن كقطعة السكر الذائبة التي تحلو بك الحياة. كذلك الخير والحب موجود في نفوس غالب الناس، ولكنه يحتاج إلى من يحركه!! فحركوا الخير والحب فى نفوسكم ونفوس من تحبون حتى ستشعرون بحلاوة طعم حياتكم وتكتشفون الخير في شخصياتكم. تمرُ عليّنا في اليوم الكثير من الكلمات الجميلة واللطيفة والصادقة في حياتنا اليومية، ولكن بعضها يعلقُ في القلب ويشغلُ حيزاً من الفِكر. اسأل نفسك حينما تتردد عليك بعض تلك الكلمات، "لماذا لا اكون كقطعة السكر"؟! لم يكن القصد من -قطعة السكر- إلا المذاق الحلو الذي لا يغادرنا حتى بعد إنتهاءنا من شرب مشروبنا! ما أجمل أن نكون كقطعة السكر لا تحلو حياة الآخرين إلا بتواجدنا في حياتهم! ومضة: حياتنا كقطعة سكرٍ معقدة لا تذيبها إلا حرارة الحب وجمال العطاء وحسن التعامل.