*( سنا القدس )*

ليسَ الا ... كيقينِ الأنبيَاءْ
حكمةُ ... تَطْرُقُ أبْوابَ السَماءْ
لستَ تدري ... ما بِغَيبٍ كامنٍ
إنّها ... الحِكْمةُ ياهذا دواءْ
لا تخُضْ في واردٍ من ذا وذا
فلسفيّا ً ... تَتَبدى للعَراءْ
مِنْحَةُ اللهِ ... أراهَا مِحْنةً
تَتَجلّى بعضُ حينِ في العطاءْ
وكذا المِحِنَةُ ... تَأتي مِنْحَةً
إنْ أراد الله مِنْكَ ... الإرتقَاءْ
إنْ يمتْ فِيَكَ شُعُورٌ مُؤمِنٌ
فسَيَحيا ... باخْتِبارٍ وبَلاءْ
أو يُريدُ اللهُ ...أنْ تبدو غَدَا
فسيلْقيكَ ... بأسْرٍ وغِطَاءْ
أو يهبكَ الفجْعَ من ذي قوةٍ
كي تَكُنْ ذا صولةٍ تعني الإباءْ
يوسفُ الاسباطِ أمسى خادما
فَرقيقا ً ... فكبيرَ السُجَنَاءْ
ثمَّ أضحى سَيّدا ً يهدي الورى
... ونبيّا ً ... وأميرُ الأمَراء
بَاتَتِ ( القُدسُ ) سنِينَا مُرْةً
تَتَلَوى بين أيدي ... الغُربَاءْ
( وعدُ بلفورٍ ) ... غَدَى مَعْذِرَةً
أيُّ وعْدٍ ... سَيُدينُ الشُرَفَاءْ
أيُّ وعْدٍ ... جعلَ العُربَ سُدَىً
مُومياءً بل كأشقى المُومياءْ
كَمَمَ الأفْواهَ واسْتَقْصَى لَنا
من بريدِ الذُلِ صَمْتُ الخُطَبَاءْ
وأفَاءَ الوعدَ ... وعْدَا ً ثَانِيا ً
بعدَ (بلفورٍ )(ترامبُ)الأشْقِياءْ
كلُّ جُرْوٍ منْ حَواليْهَا ... إذا
خدّرَ الشعبَ ينادي ...(إيلياءْ)
يَرتَقِي بالقُدْسِ منْ ضَحْضاحِهِ
هَيْولاءً ... ليسَ الا هَيْولاءْ
ويُفَدّي في الكَواليسِ الهَوى
كَبَغِيٍ ... تَتَنَزّى بالبِغَاءْ
يَشَتَمَ الأعْداءَ صُبْحَا ً ، ومَتى
أمسَتِ الريحُ تَغَنّى في المسَاءْ
يهتفُ : الموتُ لِطابورِ الرّدى
فُهْتَ زُورا ً... يَاإمَامَ الأرديَاءْ
قادنَا للذُّلِ ... أربابِ الهَوى
عُلَمَاءٌ ... يالَبُؤسِ العُلَمَاء
وحمى صُهيونَ قوميُّ ... لَهُ
ألفُ سَيْفٍ في ظُهُورِ الأتْقِياءْ
ودَعِيٍ يَرتَدي ثَوبَ التُقَى
فَرّقَ الصَفَّ وقَوى الدُخَلاءْ
يتزيا ... بُهْتُ مَا قَدْ زَوروا
كيفما يبدو ؟ ولاءً في ولاءْ
يَدّعي الطُهْرَ ، ويبكي :أمْتي
وولُوغُ الكَلْبِ ... أزرى بالوعاءْ
زَودُونا ... (حَجَرا ً) وانتفَضُوا
منْ حوالينا كَغَاراتِ الهواء
ويْحَهُمْ!! إنْ أسْعَفوا ... فَنْقَلَةً
ومناقيرا ً وريشَا ً ورُغَاءْ
و(بني الكُفرِ ) يُمِدُونَ الأولى
سَلُبونَا ... راجِمَاتٍ وفِداءْ
كانتِ القُدْسُ جلالا ً ... حُرّةً
وضِعَ القَيْدُ ، فلسْنا طُلَقاءْ
قَدْ سُبينَا قَبْلَ أن تُسْبَى ، فَلمْ
نَتَجلّى ثَورَةً تُذكي ... الجَلاءْ
يافلسطينُ إعْتِذارا ً ... إنّنَا
بُؤساءٌ ... نَتَباكَى ... بُؤسَاءْ
لم تَعُدْ تصْدَحُ مِنّا ... حُجّةٌ
كُلُّنا صَمتٌّ ... يُذِيبُ البلغَاءْ
ورَمُونَا ... بِربيعِ كافرٍ
فَنسِيْنَا مِنْهُ مَسرى الأنْبياءْ
وعَبَرْنَا في الميادينِ لَنَا
بِحَةٌ ... مِثْلَ فحيحِ الرُقَطَاءْ
قَمّصُونَا نَهجَ (قَطريٍ) ... فَكَمْ
زَمَّرَ الموتُ ، وغَنّتْهُ الدِمَاء
قَيّضَ اللهُ لنا ... طاغيَةً
صَهْيَو أمريكي وشرُّ الرؤساءْ
وتجلى مثْلُ ( كَلبٍ) جامِحٍ
يَتَبارى ... بنُباحٍ وعُواءْ
قال عِلْجُ الرُومِ إفكَا مُفْتَرى
يَسلبُ القدسَ فأذكانا ذكاءْ
وهَدانا لِقَضَايا ... أمّةٍ
قَدْ نسِينا ... ليسَ الا الزعماءْ
الفُ شُكرٍ لِ (ترامبٍ) ، فَلقَدْ
أشْعلَ النارَ التى باتتْ هَباءْ
يافلسطينُ تَداعتْ ... فُرْقَةٌ
من بَنِيكِ ... فأهَانوا الشُهَداءْ
أصبح ( الإخوانُ) اربابُ الهوى
والمجوسُ اليومَ أخوانَا سواءْ
مَكّنوا الأرضَ ... بلاءا ولظَىً
كلُّ قُطْرٍ ... باتَ قَتْلاً ودِمَاءْ
وتولّوا ... فتنةَ البيتِ الذي
أمّنَ اللهُ ... عليْهِ الأمَنَاء
يابني العُربِ أطيلوا نومكمْ
فسيبدو ك(صلاحٍ) عُظَمَاءْ
*شعر...*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*
*17 ربيع الأخر 1439*