أمر مثير للأستهجان والسخط، أن يشوه بعضهم الحقائق ويقلبها رأسا على عقب، ويبدو أن هذه هي سمة عصرنا الراهن ، وكلما تعلق الأمر بشؤون وهموم الشرق الاوسط، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، قضية وجود تنافس على النفوذ في المنطقة بين المملكة العربية السعودية وايران، هذا ليس من الحقيقة في شئ، على الاطلاق، الحقيقه الواضحة وضوح الشمس، ان ايران تتدخل تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية لكل دولنا العربيه.واحكمت قبضتها على أكثر من بلد عربي، ولطالما اعترف أكثر من مسؤول ايراني بذلك، بل وتباهوا به، واقترفت ميليشياتها ولا زالت تقترف مجازر مروعة ،وحرب إبادة شاملة، حرق وتدمير وتهجير ،وعمليات سلب ونهب، بحق أهلنا وأبناء شعبنا العربي في سورية والعراق واليمن، ولم يثبت على الاطلاق أن المملكة العربية السعوديه * * *تدخلت، في الشؤون الداخلية لأي بلد في العالم،أو تدخلت في المجال الحيوي لإيران في أي بقعة من بقاع العالم، بل فقط تدخلت في اليمن الشقيق بعد أن اجتاحت ميليشيات الحوثي اليمن ، وبطلب من الحكومة الشرعية في اليمن، بينما إيران تعلن صراحة ،وعبر وسائل الإعلام العالمية المختلفه، عن إطماعها ومشاريعها العدوانية التوسعيه، وهي تتدخل حتى في الشؤون الداخلية للعديد من دول قارة افريقيا،ولاهداف شتى ،في مقدمتها الهروب من مشاكلها الخانقة، وأزماتها الداخلية *الشائكة والمعقده، وتذمر عامة أبناء الشعب الايراني من *توجه السلطات الحاكمة في هذا البلد، فأين قضية التنافس المختلقه هذه، كل ما نتمنى على المحللين والمعلقين السياسيين ،خصوصا العرب والأصدقاء منهم، أن يتحدثوا عن الحقائق كما هي في الواقع ليس الا، وهذا ما يقضي به الواجب الشرعي والأخلاقي والانساني،وهذا ما يسهل مهمة اجتراح *حلول عادلة ومنصفه، لما يشهده عالمنا العربي من كوارث ومآسي واهوال.........عبد حامد * * ......