قضت أخيرا لجنة قضائية مشكلة من ثلاثة قضاة في المحكمة العامة بالقتل تعزيرا على سعودي ومصري في الأربعين من عمريهما لإدانتهما بتهريب وترويج الحشيش المخدر وحبوب الكبتاجون المخدرة والاتجار بالمخدرات، وتضمن الحكم السجن والجلد والغرامة على ثلاثة آخرين (سعوديين ومصري) من أفراد التشكيل العصابي لدورهم في نشاط العصابة التي امتهنت تهريب وترويج المخدرات في أحياء جدة ومكة المكرمة والطائف، وقنع المدعي العام بالحكم فيما طلب المتهمون استئناف الحكم والرفع الى محكمة الاستئناف. وروت المصادر، أن العصابة التي ضبطت في كمين محكم أعدته مكافحة المخدرات، ضبط بحوزتها كمية من حبوب الكبتاجون مخبأة داخل مقاعد سيارة يقودها أحد أفراد العصابة، وانتهى الكمين بإيصال الحبوب لبقية أفراد العصابة التي ضبطت بالجرم المشهود، وقدرت المصادر عدد الأقراص المضبوطة بأكثر من 300 ألف أثبت المعمل الكيميائي أنها مواد مخدرة تقع تحت طائلة العقاب. وطالب المدعي العام بقتل أفراد العصابة تعزيرا نظرا للجرم الذي وقع منهم والسوابق المسجلة على اثنين من أفراد العصابة. وعلم أن المحكومين بالسجن، كان دورهم أقل من الدور الرئيس للمحكومين بالقتل العصابة، وتراوحت أحكامهم بالسجن عشر سنوات على اثنين، وخمس سنوات على الثالث، مع الجلد والغرامة، ومصادرة المبالغ بحوزة أفراد العصابة وأربع سيارات استخدمت في نشاط العصابة واستخدمت في التهريب. ومن المتوقع أن يرفع خلال الأيام المقبلة إلى محكمة الاستئناف مع لوائح الاستئناف خلال 30 يوما من تسلم المتهمين نسخ من الأحكام للاعتراض عليها. وفي شأن متصل، تنظر محكمة جدة في سبع قضايا منوعة ومتفرقة تورط فيها 15 متهما، ما بين تهريب وترويج المخدرات حيث يطالب المدعي العام بقتل عدد من المتهمين تعزيرا والسجن والجلد على البقية وإعمال نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بحقهم. إلى ذلك أدانت المحكمة الشرعية مواطنا أهمل مساعدة أحد أصدقائه من متعاطي المخدرات وتركه يموت دون أن يقدم له المساعدة، وعاقبته على تعاطيه للحشيش وإدمانه بالسجن عامين وجلده 300 جلدة، فضلا عن الأمر بعلاجه. وروت مصادر مطلعة أن مواطنا عولج من تعاطي المخدرات، ظل يتابع مع أصدقائه المتعاطي حتى الموت، ولم يسع لإنقاذ حياته أو يمنعه من مواصلة التعاطي، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
