سرق جناة مجهولون محتويات محل لأجهزة الاتصالات في أحد المجمعات الكبيرة بالحوية شمال الطائف، بقيمة تزيد على ربع مليون ريال، وقد فتحت الشرطة تحقيقاً بالواقعة بعد أن رفعت البصمات التي قد توصل إلى الجناة. وكان مجموعة من الجناة المجهولين قد تسللوا للمجمع على الرغم من إحكام إغلاق أبوابه، وتمكنوا من الدخول من خلال فتحات عبر الزنك الحديدي بسطح المجمع، مستغلين عدم وجود حارس الأمن؛ حيث كانوا يتابعونه من قبل. وكانت بحوزة الجناة أدوات تنفيذ السرقة كافة، إضافة إلى مادة حارقة تُسكب على الأقفال بالمحال وبعد نصف ساعة تذوب؛ ليتمكنوا من الدخول إليه، ولكنهم عجزوا عن فتح باب أحد أكبر محال أجهزة الاتصال بالمجمع؛ فتسللوا إلى أعلاه، ودخلوا عبر اليوتيوبات الحديدية، ومنه نزلوا إلى داخله. وبعد أن عبث الجناة بالمحتويات كسروا خزانة المحل الحديدية وسرقوا مبلغ 45 ألف ريال نقداً، كما سرقوا كمية كبيرة من أجهزة الجوال بالمحل، قُدّرت قيمتها بمبلغ يزيد على 200 ألف ريال، إضافة إلى بطاقات شحن اتصال متنوعة بقيمة 25 ألف ريال، ثم غادروا المحل. وأظهرت الآثار الواضحة على ما يزيد على 7 محال بالسوق محاولاتهم فتحها، إلا أنهم ربما لم يسعفهم الوقت؛ فاكتفوا بغنيمتهم من محل الجوالات وانصرفوا. وقد فوجئ عمال المحل بما حدث له وخلوّه من الأجهزة وكسر الخزانة وسرقة محتوياتها؛ فأعلموا مالكه الذي أبلغ غرفة عمليات الأمن؛ لتباشر الأجهزة الأمنية الموقع؛ حيث خضع للتطويق الأمني في ظل حضور فريق من الأدلة الجنائية باشر مهامه ووثق الجريمة تصويراً، ونقب عن بعض الآثار؛ فعثر على آثار سير لأشخاص داخل المحل وفي أماكن الصعود إلى أعلى المحل، وكذلك إلى سطح المجمع، كما عثروا على قطرات من الدم بالقرب من الخزانة يُعتقد أنها لأحد الجناة، وتم رفع بعضها لإجراء تحليل عليها. كما عُثر على إبر طبية كانت تُعبّأ من قبلهم بالمادة الحارقة التي يتم سكبها على الأقفال لفتحها، كما عثروا على ربطة معصم مرصعة بالنجوم كانت بيد أحدهم، فيما كُشف عن سُلَّم كانوا يحركونه في اتجاهات مختلفة للصعود من خلاله. وقد سجلت الجهات الأمنية محضرها الرسمي، وفتحت ملف التحقيق بالواقعة، فيما تولى مركز شرطة الحوية مجريات التحقيق، وتم تكليف فريق البحث والتحري بالمركز بالبحث عن الجناة المجهولين. وكشفت مصادر عن أن المجمع غير مؤمَّن بحراسة كافية، وكان أصحاب المحال الكائنة فيه يطالبون صاحبه منذ 7 سنوات بتأمين حراسات مشددة؛ لأنه تعرض للسرقة مرتين في فترات سابقة، وبالوضع نفسه، فيما ذكر بعض أصحاب المحال بالمجمع أن حارسه الأمني دائماً ما يتخلف عن دوامه ويتغيب دون أن يكون عليه رقابة، كما أن صاحب محل الجوالات الذي تعرض للسرقة أهاب بأصحاب محال الجوالات كافة عدم شراء الجوالات إلا بعد إبراز فواتيرها وضماناتها؛ حتى لا يشجع مثل هؤلاء الجناة على الاستمرار في جرائمهم.