قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن على السلطات السعودية أن تُلغي الحُكم الصادر بخمسين جلدة والحبس شهرين على الصحفي السعودي فهد الجخيدب مراسل صحيفة الجزيرة في قبة الذي كتب عن انقطاعات الكهرباء. وفي تعليق أول حول هذا الموضوع والحكم الصادر قال كريستوف ويلكى، باحث أول في قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "لقد شجع الملك عبد الله شفاه الله المواطنين على إبداء آرائهم في بواعث القلق المشروعة, موضحا أن الموضوع الذي كتبه الجخيدب وصف المصاعب التي يتعرض لها سكان قبة جراء انقطاع الكهرباء المتكرر، وظهر في صحيفة الجزيرة في 7 سبتمبر/أيلول 2008 بعنوان "سكان (قبة) يتجمهرون لطلب الكهرباء"، ولم يضم الموضوع أي دعوة للتحرك، بل اقتصر على وصف الاحتجاج ومطالب المتظاهرين. من جهته قال الصحفي فهد الجخيدب في حديثه ل هيومن رايتس ووتش إن أثناء محاكمته، شهد 45 شخصاً من السكان بالأضرار والخسائر التي لحقت بهم على مدار 15 عاماً بسبب غياب الكهرباء المستقرة، وكيف أن مدراء شركة الكهرباء تجاهلوا مطالباتهم بتحسين الخدمة. وقال الجخيدب: إن القاضي لم يحدد أحكاماً من القانون الوضعي أو الشريعة الإسلامية تنص على حظر التحريض أو المشاركة في التجمهرات العامة، أو الكتابة عنها. وكانت محكمة قبة العامة شمال شرق منطقة القصيم قد حكمت في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2010 على الجخيدب نُسب إليه الاتهام ب "التحريض على التجمهر أمام شركة الكهرباء" جراء كتابته أن المواطنين يتجمعون للاحتجاج. وطعن في الحُكم وما زال طليقاً , حيث قام بتوكيل محام مشهور وذلك للدفاع عنه ضد الحكم الصادر من محكمة منطقة القصيم والقاضي بسجنه مدة شهرين وجلده خمسين جلدة منها خمس وعشرين علانية أمام مبنى وحدة شركة الكهرباء بقبة .
