شكلت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية وبشكل عاجللجنة للتحقيق حول عدة شكاوىللإدارة تقدم بها أولياء أمور طلاب بإحدى المدارس الأهلية بمحافظة الخبر. وتفيد شكوى أولياء الأمور أن أبناءهم يتعرضون بشكل شبه يومي للركل والرفس بأقدام المعلمين وشد الشعر ولكمات على الصدر إضافة إلى الضرب بالعصا، وطالبوا بالتدخل العاجل من المسؤولين قبل أن تحدث كارثة لأحد الأبناء بعد أن عجزت إدارة المدرسة في وقف مثل هذه التجاوزات التي تحدث من المعلمين. وقال مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بنين بالمنطقة الشرقية فهد العنزي إن الإدارة تعكف حالياً للتحقق من صحة ما ورد من شكاوى أولياء الأمور تجاه المدرسة الأهلية بالخبر. وأوضح أنه تم تكليف الإدارة المختصة لإعداد تقرير مفصل بالوقائع المذكورة ليتسنى لنا اتخاذ الإجراء النظامي اللازم. وأضاف: نود أن نؤكد أن الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية حريصة كل الحرص على نبذ استخدام الضرب كوسيلة لتأديب أو تأنيب الطلاب وأنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراء المنظم ضد كل من يخالف أنظمة ولوائح الوزارة. وجاء في هذه الشكاوى أن "كل معلم خاصة في المرحلة الابتدائية له وسيلته الخاصة في ضرب الطلاب فهذا يمتهن الرفس بالقدم، وآخر يسدد لكماته على صدور الطلاب وظهورهم، وكأنه في حلبة مصارعة وليس في محراب علم". وأوضحوا أن "الدلوعة" هي العصا أو المسطرة وهو الاسم الذي أطلقه المعلمون على العصا التي يتغنى بها لتهوي على أيدي الطلاب ونواحي أجسادهم الغضة. وقالوا: "من لم يكن لديه وقت للاستفزاع بدلوعته فإنه يمسك بيد الطالب ويضرب بأطراف أصابعه على طرف الطاولة أكثر من مرة وكأنه في معتقل من معتقلات التعذيب". وتضيف الشكاوى: "ولا ينسون تلك الصفعات التي يهينون بها الطالب على مركز كرامته والموقع الذي حذر رسولنا الكريم من لطمه حتى لو كان للدابة". وقال أولياء الأمور: "بعض المعلمين يمارس تعذيب الطلاب بشدة من شعره ومعلم آخر يقوم بالإمساك بأنف الطفل وليه بشدة وهذا حدث لطالب في الصف الثالث الابتدائي". وجاء في الشكاوى: "أحد المعلمين وهو من الجنسية الأردنية يقول في تقديمه لبطاقته الشخصية للطلاب معرفاً بنفسه بداية العام الدراسي، ومتوعداً ومهدداً: (نقلوني من بلدي وجئتكم لأني لطمت طالباً على وجهه، ولن أتردد في فعل ذلك معكم". وقال ولي أمر طالب: إن أحد المعلمين عاقب ابني بشد شعره ولطمه على وجهه وضربه على ظهره ثم أمره بأن يقف على الجدار موجهاً وجهه ناحيته والسبب هو أن الطالب رد على صاحبيه اللذين رمياه بالطباشير بالمثل. وقال ولي أمر طالب آخر: معلم ضرب ابني بالعصا على يديه يوم الأربعاء ضرباً قاسياً؛ إذ بقي يتألم منها يومي الخميس والجمعة؛ وللسبب نفسه (اللعب بالطباشير)، حيث أصبح الطلاب يسمون هذه الممارسة (حرب الطباشير). وما زالت المدرسة حتى الآن تستخدم الطباشير أثناء أداء الحصة رغم أنها مدرسة أهلية تندرج تحت نظام وزارة التربية والتعليم. وناشد أولياء الأمور سرعة التدخل من المسؤولين في إدارة تعليم الشرقية قبل أن يستفحل الوضع ويحدث ما لا تحمد عقباه.