من الأمور الي تجلب السرور والفرح والنشوة أن ترى بلادك الذي تعشق ترابه .. وقد أخذ موقفه الطبيعي بين أقوى الامم ولعل خبر حصول المملكة العربيه السعودية على كرسي غير دائم في مجلس الأمن. كان خبراً مفرحا لأبناء المملكة وللعرب وللمسلمين وحتى قارة آسيا بإعتبار المملكة تمثل الجميع .. إلا أن الموقف الأروع الذي جعلنا نفتخر بسياسة المملكة وحنكتها وحكمتها هو :الإعتذار عن قبول(كرسي مجلس الامن) لعجزه عن حل قضايا الأمة إنه بالفعل درس سياسي موفق , وموقف شجاع وموقف عزة وإباء ثمنه الصغير والكبير , وحتى غير المنصف فتحية تقدير وإعزاز لمن إتخذ هذا الموقف الذي يحمل رسائل عدة لمن يتلاعب بقرارات مجلس الأمن ويجيرها لمصلحته دون اعتبار لدماء السوريين التي تسفك من اكثر من عامين ولازالت والإحتلال الصهيوني الذي يحتل أرض فلسطين ويجد من يسانده ويعاضده دون آبه بقرارات مجلس الأمن وفي ظل الفيتو ..الذي يشرع للظلم والظالمين ولا أشك بأن هذا الموقف سيجعل مجلس الأمن يعيد حساباته خاصة إذا استطاعت المملكة -وهي قادرة- على تكوين حلف قوي يؤيد هذا الموقف الشجاع. وأعتقد أن مثل هذا الحلف قد اتخذ ليقول لأولئك المتلاعبين بمقدرات وحقوق الأمة قفوا عند حدكم فقد مللنا خذلاناكم لنا ... تحية وتقدير لقادة هذا البلد المعطاء . حسن بن جبران آل قحل تربوي - الرياض