ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﻤﺮﺭ .. ﻭﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ

ﺧﺪﻋﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻘﻄﻒ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻋﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻧﺴﺎﻗﺖ ﺧﻠﻒ ﺷﻬﻮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻃﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻭﺣﺴﺪﻫﺎ ﻭﺣﻨﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻭﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺗﺤﻔﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺗﺪﻋﻤﻪ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺣﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺑﺘﺮﺷﺤﻬﻢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺷﺤﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﻣﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻻ‌ﻧﻘﺴﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﻭﻟﻦ ﻧﻀﻴﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻓﻼ‌ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻟﻜﻦ ﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻤﺎﻳﺤﺎﻙ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺣﺪﺙ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻭﺃﻛﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﻭﺣﺪﺙ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻵﺗﻲ : ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﺒﺎﺭﻙ ﻟﻦ ﻳﺼﻤﺪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﺄﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺤﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻦ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻫﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﺗﺮﺷﺤﻬﻢ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺸﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺗﺄﺯﻳﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺇﻳﺤﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻋﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺗﺸﺤﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺿﺪ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺣﻜﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻠﻜﺄ ﻭﻻ‌ ﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ‌ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺷﻖ ﺻﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺷﺤﻬﻢ ﻭﻓﻌﻼ‌ ﺣﺪﺙ ﺍﻻ‌ﻧﻘﺴﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺗﻼ‌ﺣﻈﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻮﺭﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻉ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻗﺸﺔ ﻳﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﺪﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ.. ﻭﺍﻵﻥ ﺟﺮﻯ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﺃﻥ ﻻ‌ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺰﻻ‌ﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ﻓﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺘﺨﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﺻﺒﻬﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﻭﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻔﺸﻠﻮﺍ ﺧﺪﻋﺘﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﻒ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻬﺬﻩ ﺃﻛﺒﺮ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻨﻜﺸﻔﻮﺍ ﻭﻳﻨﻬﺰﻣﻮﺍ ..ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﺎﻟﺨﺪﻋﺔ ﺍﻵﻥ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭﻛﻠﻨﺎ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺩﺟﻠﻬﻢ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺪﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﺇﻋﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻣﺴﺒﻖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭﺑﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺇﺷﺮﺍﻑ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺘﻘﻦ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺣﺸﺪﻩ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺷﻲ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ‌ﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﻭﻱ ﻭﻣﻦ ﻋﻘﻼ‌ﻧﻴﺔ ﻭﺗﻔﻜﻴﺮ ﻛﻲ ﺍﻓﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ ﻓﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺳﻴﻐﻀﺐ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺳﺘﺤﺸﺪ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻵﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻋﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﻻ‌ ﺗﻤﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻭﺗﻨﺠﺢ؟! ﺁﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺃﻥ ﺗﺴﻜﺖ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺠﻨﻴﺐ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻹﻓﺸﺎﻝ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ.
ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﺍ