عامان على الرحيل‎

الجمعة 24/4/1431ه ... السبت 24/4/1433ه ... عامان بالليال والايام
..عامان بالساعات والدقائق ... رحمك الله يا ابي تمضي السنة تلو السنة ثم
يقف بنا مثل ذلك التأريخ الذي لا يمكن ان تمسحه ذاكرة المحبين ذلكم هو
تأريخ وفاة والدي رحمه الله ... قبل عامين من الآن الذي وافته منية ربه
طاهرا متطهرا متوجها الى مسجد هو من افضل المساجد الثلاثة التي لا تشد
الرحال الا اليها ذلك هو المسجد النبوي الشريف الذي قصده والدي رحمه صباح
الجمعة الموافق للرابع والعشرين من الشهر الرابع من العام الواحد
والثلاثين بعد الاربعمئة والالف من الهجرة قاصدا تأدية صلاة الجمعة ومن
ثم الرجوع في نفس اليوم غير ان قضاء الله وقدره الذي رضينا به ايمانا
واحتسابا كان ان توافيه المنية في طريقه متجها قبل ان يحقق الأمنية التي
نرجوا الله ان يعوضه الله خيرا منها بشربة روية هنية من حوض المصطفى صلى
الله عليه وسلم ومن يده الشريفة ... رحمك الله يا ابي بذكرك الطيب تدمع
العيون وبذكرك النيّر يخفق القلب وبصداك المعطر تطرب الأذن ... رحمك الله
يا ابي عامان على الرحيل تزوج من تزوج ورزقت وانت في قبرك احفادا نرجو
الله ان يكونوا امتدادا لذكرك الطيب يملأ الله به الآفاق ... رحمك الله
يا ابي واسبغ عليك شآبيب رحمته ورزقك الجنة بغير حساب ولا عذاب ... رحمك
الله نستذكر وفاتك ليتجدد الثناء العاطر وليرتغع المزيد من الدعاء الخالص
... رحمك الله يا ابي وجمعني بك واخوتي وذريتي ومن تحبهم ويحبونك في
مستقر رحمته ,,,,
نبضات إبنك المكلوم
/أحمد بن الشيخ سليمان بن عبد الرحمن العدل