\" صيحة في أذن التاريخ \" ((في ظل السباق على الوجاهة والتساقط والإسقاط )) أخي العزيز ((المواطن في كل مدينة)) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من منطلقات عدة أسرية ووطنية وأخوية خاصة، ولأننا شركاء في صناعة الحدث ومسؤلون أمام الأجيال عن هذه الفترة التي قدر الله لنا أن نعيش أحداثها ولا يخفى على جنابكم الكريم أن التاريخ محفوظ وأن الناقد بصير وأي خلل في الصف سوف يفتح شرخاً في البناء الاجتماعي وكما أن كل مدينة لها ولأهلها قدرها لدى كل عاقل فإن كل مدينة تهم أهلها بشكل خاص ونحن محسوبون على مدينتنا وهي اليوم مترامية الأطراف متنوعة التركيب السكاني وهنا مكمن خطورة الاستفراد الشخصي بأمر يتعلق بالجميع ، كل مدينة ثرية بالطاقات والرجال والمعالم فلا يليق أن تختزل وتختصر بأشخاص أو أسرة ، نحن أهون الأشياء علينا المشاركة المالية لأنها محروقات سوف تنتهي في وقتها ، ولكن الأهم المشاركة بالرأي والموقف ، وهو الذي سوف يسجله التاريخ وتقرؤه الأجيال فأي مغامرة أو مخاطرة أو مجازفة غير محسوبة سوف تؤدي بنا إلى التشرذم أو الاختراق غير المدروس ، ونحن محسنون - والسلامة لا يعدلها شئ - أخي العزيز أقترح عليك ونحن في منعطف تاريخي تتشكل فيه الأطياف الاجتماعية ، أقترح أن تقف طويلاً عند خطواتك وتحسب مواقفك وكلماتك وتستفيد من الآخرين تفعيل الطاقات كل في مجاله وتؤسس لبناء شامخ برؤية مؤسسية تخضع لقانون الإدارة وتقنيات العصر ومتطلبات المرحلة ، الموقع الدائم معلم مهم لنا نمثل بلدنا وأسرنا وأهلنا ، الميزانية المكشوفة والمحاسبة الواضحة ، السكرتارية الحاضرة في كل لحظة ، مجلس الإدارة ولجانه الفاعلة في كل المهام ، قنوات التواصل مع أبناء البلد ممن هم خارج المنطقة الواجهات الإعلامية والوثائقية التي تحتفظ بالسابق وتنظم الحاضر وتشيد بالجهود العلمية ، التفكير العميق في ردم الخلاف والفرقة في آلية تناغم أطياف المجتمع، مدينتنا خصبة ليس في ترابها وخيراتها ومعالمها وحسب بل ورجالاتها لدينا العلماء والمفكرون والأدباء والخطباء والأثرياء ورجال المال والأعمال والمهندسون والفلكيون والصحفيون ولدينا كل مقومات التفوق والنهوض فلما ذا هذا التخلف والتمزق ( ولم أر في عيوب الناس عيبا** كنقص القادرين على التمام) د/ صالح بن عبد العزيز التويجري