"الندوة العالمية" في البرازيل تعرف جماهير "كأس العالم" بالإسلام

وصل إلى العاصمة البرازيلية، وفد الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض، للمشاركة في حملة "التعريف بالإسلام" التي دشنتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي للتعريف بالدين الإسلامي خلال فعاليات كأس العالم في البرازيل 2014م.
وقال الدكتور عبد الكريم العبد الكريم، الأمين العام المساعد لشؤون الشباب ورئيس الوفد المشارك: إن حملة الندوة تأتي تحت شعار "تعرف بالإسلام"، وتخرج عن الإطار التقليدي في الدعوة إلى الإسلام، داخل المساجد، بالخروج إلى المواطنين من كل الديانات، لتنقل الصورة الصحيحة عن الإسلام لجميع الشعوب المشاركة في كأس العالم 2014م، وبلاغ الرسالة الوسطية التي تعلي من قيمة الإنسان وتدعو للحضارة والعلم.
وأشار العبد الكريم، إلى أن اجتماع ما يزيد على 5 ملايين شخص من أنحاء العالم في مكان واحد ووقت واحد، يسهل للمشروع تحقيق هدفه، فضلاً عن أن اجتماع لغات متعددة وثقافات متنوعة في بقعة واحدة؛ يوفر الجهد والوقت في إيصال رسالة الإسلام إليهم.
وأوضح د. العبد الكريم أنّ "قوافلنا وخيامنا وسياراتنا الدعوية، نجحت ولله الحمد في إيصال رسالتنا عن الإسلام للآلاف من المشجعين، في مباراة الافتتاح التي أقيمت على ملعب كورينثيانز بمدينة ساو باولو".
وقال د. العبد الكريم، الندوة العالمية للشباب الإسلامي طبعت أكثر من 1.200.000 كتاب مترجم بلغات عالمية مثل اللغة البرتغالية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية، من هذه الكتب على سبيل المثال: هدي محمد صلى الله عليه وسلم في الرياضة، حديث البارقليط في الكتاب المقدس والقرآن، الإسلام دين الكمال، الإسلام دين الجمال، ما هو الإسلام؟ المسيح عليه السلام، القرآن الكريم هداية للبشرية، ترجمة معاني القرآن الكريم، وكذلك منشورات وبروشرات للتعريف بالإسلام.
بالإضافة إلى هدايا عينية رمزية مثل القمصان والقبعات والمظلات التي طبع عليها عناوين مواقع الندوة في الإنترنت وهي مواقع دعوية باللغات الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية ليسهل على المهتمين من جماهير المنتخبات الاستزادة من المعلومات بشكل دائم في حال رغبتهم في ذلك.
وأضاف: كل هذه حصيلة جهود تواصلت على مدار عامين للتخطيط لهذه الحملة من التواصل مع المؤسسات الإسلامية الدعوية والمعنية داخل البرازيل وخارجها.
وقال د. العبد الكريم: كانت أول مشاركة دعوية وتطوعية للتعريف بالإسلام في كأس العالم لكرة القدم عام 1998 التي أقيمت في فرنسا، وكانت بمبادرة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع عدد محدود من المراكز والجمعيات الإسلامية، وذلك بتوزيع بروشورات ومطويات للتعريف بالإسلام على الجماهير. ولكن أبرز المشاركات والتي تعدّ انطلاقة لحملة التعريف بالإسلام كانت في مونديال كأس العالم، لكرة القدم 2002 في نسختها السابعة عشرة التي نظمت في كل من كوريا الجنوبية واليابان؛ فقد شكّلت الندوة العالمية لجنة خاصة للفعالية بالتعاون مع الجمعيات والمراكز الإسلامية في كلٍّ من كوريا الجنوبية واليابان، وشملت توزيع مطويات وكتب وبروشورات باللغات الإنجليزية والفرنسية والكورية واليابانية ولغات أخرى، واستمرت المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2006 بألمانيا، ولكن جاءت الفعاليات التي نظمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن طريق مكتبها في جوهانسبرج بالتعاون مع الأمانة العامة في الرياض في مونديال كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010م لتمثل نقلةً نوعيةً لحملة التعريف بالإسلام لجماهير كرة القدم في المونديال. فقد شارك في الحملة أكثر من 60 داعية من جنوب إفريقيا، وأكثر من 30 جمعية ومركزً إسلامياً، ووضعت خطة للحملة في المدن التي أقيمت فيها مباريات كأس العالم. وحصلت لأول مرة الندوة العالمية بصفتها منظمة تطوعية تعمل في مجال الشباب، على ترخيص رسمي من "الفيفا" والجهة المختصة بالتنظيم بجنوب إفريقيا على تقديم خدماتها لجماهير كأس العالم.