المطالبة بإصدار قانون يجرّم الهجوم على الإسلام

احتضنت العاصمة البريطانية لندن اليوم السبت – حسب موقع الجزيرة نت – مؤتمر (تعدّد الثقافات ومناهضة العنصرية وكراهية الإسلام) بمشاركة واسعة من ممثّلي الجماعات العرقية والثقافات المختلفة. وبحث المؤتمر الذي عقدته منظمة (اتحدوا ضد الفاشية)، بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المحلي لمدة يوم واحد، تزايد خطر العنصرية وكراهية الإسلام، وتنامي نشاط جماعات اليمين المتطرف؛ مثل رابطة الدفاع الإنجليزية المعادية للإسلام.
وتحدث في المؤتمر أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، وأعضاء في البرلمان الأوربي، ورؤساء النقابات والاتحادات، وقادة منظمات سياسية ودينية واجتماعية، والأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين، وعدد من الكتّاب والفنانين.
وعدّ المؤتمرون أن هناك زيادة ملحوظة في إلقاء المسؤولية على الآخرين من المسلمين والغجر والمهاجرين والأقليات الأخرى؛ بسبب الأزمة الاقتصادية المتزايدة. واتهموا القادة السياسيين بالسعي إلى تحويل الغضب من سياسات حكوماتهم إلى استهداف التعددية الثقافية في بعض البلدان الأوربية عبر فرض حظر على الحجاب، ومنع بناء المآذن والصلاة في الشارع، فضلاً عن التشريعات المقترحة بشأن الذبح الحلال.
وطالبت (المبادرة الإسلامية في بريطانيا) الحكومة البريطانية بإصدار قانون يجرّم من يقوم بالتهجم والاعتداء على الدين الإسلامي أسوةً بقوانين مماثلة كمعاداة السامية، مؤكدةً أن حملة الكراهية ضد الإسلام، أو ما يُعرف باسم (الإسلاموفوبيا)، تتصاعد يوماً بعد يوم، وأصبحت الجالية المسلمة تدفع ثمناً غالياً جراء الحملة غير المسبوقة من بعض جماعات اليمين المتطرف في بريطانيا وأوربا عامةً.