عواصف رملية تجتاح الرياض والقصيم.. تعلق الدراسة وتلغي عدداً من رحلات الطيران

بريدة - ملفي الحربي، خالد المقطييب، الرس - سليمان اللزام، الأسياح - سعود المطيري، شقراء - علي العطاس، نفي عمر العتيبي، القوارة - عادل خمسان، الزلفي - حمود العمار، المذنب - فهد الشامخ
اجتاحت مساء أمس الأول وصباح أمس منطقة الرياض والقصيم موجة غبار عاتية توقفت بسببها حركة السير على الطرق السريعة، وعُلِّقت خلالها الدراسة في عدد من مدارس الرياض والقصيم.
وقد واجهت فرق الدفاع المدني التابعة للمحافظات والمراكز التابعة لمنطقتي الرياض والقصيم الموقف بشيء من الاستعداد.
كما كان للمرور حضور مكثف ساهم في تنظيم السير وتوجيه السائقين الذين توقفت سياراتهم على جنبات الطريق، أو السير ببطء خاصة على طريق الرياض - الدمام، والرياض - القصيم السريعين.
مدارس الرياض استجابت لتحذيرات الأرصاد وأبلغت أولياء أمور الطلاب بالحضور لأخذ ابنائهم تحسباً لمخاطر الغبار، كما كانت الحال في كثير من المدارس التي علقت الدراسة هي الأخرى. أما المستشفيات فقد واجهت الموقف بحالة استنفار مكثفة في غرف الإسعاف التي زاد فيها عدد المتأزمين بحالات الربو.
ففي مدينة نفي والمراكز المجاورة لها منذ صباح أمس تحول النهار إلى ظلام دامس نتيجة لموجة غبار محملة بالأتربة انعدمت معها الرؤية الأفقية إلى مسافات قصيرة جداً وسط شوارع المدينة، كما تم إخلاء المدارس من الطلبة والطالبات خوفاً على صحتهم من أضرار الغبار والأتربة.
كما هطلت امطار متفاوتة على محافظة الأسياح، مركز النبقية ومزارع الركية سالت على اثرها عدد من الاودية التي استمر جريانها حتى يوم أمس ومنها شعيب الركية الذي شهد عصر امس قدوم اعداد كبيرة من السيارات والمتنزهين من جميع انحاء منطقة القصيم. وقد تسببت الامطار وهبوب العواصف في حدوث انقطاعات متكررة للكهرباء وصل معدلها الى ثلاث مرات في اليوم.
وقد واجهت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم موجة الغبار بدعم أقسام الطوارئ في مختلف مستشفيات المنطقة بعدد وافر من القوى العاملة من الأطباء والتمريض وذلك لمواجهة تزايد أعداد المراجعين جراء موجة الغبار التي ضربت المنطقة وقامت بتوزيع الكمامات الواقية على مختلف مراجعي المستشفيات للاستفادة منها أثناء تنقلاتهم. وكانت موجة الغبار قد اجتاحت عموم منطقة القصيم منذ الساعات الأولى ليوم أمس، وقد قرر العديد من أولياء أمور الطلبة والطالبات (تعليق) دراسة أبنائهم وبناتهم في الأجواء المغبرة تداركاً لخطورتها الصحية على الجميع، وبالذات الأطفال، متسائلين عن غياب دور الإدارة العامة للتربية والتعليم ومدارسها والتي من المفترض أن تبادر بتعليق الدراسة في هذه الأجواء السيئة في وقت مبكر، وإشعار أولياء الأمور بتعليقها، خاصة أن موجة الغبار بدأت في ساعات مبكرة.
كما أدت موجة الغبار إلى تأجيل رحلات القصيم وجدة والتي كان من المقرر مغادرتها أمس مطار القصيم الإقليمي إلى وقت لاحق.