الرواة الشعبيين يذكرون أن حملة تركية قديمة بتاريخ مجهول جاءت لطريب من مكان مجهول واخطأت الطريق السالك حالياً غرب جبل زيد جهة الغرب، فعبرت من خلال شعاب جبال سمار باسفل شرق طريب قاصدة دخوله من هناك فواجهتها العقبة الجبلية مما أضطرهم لاختيار المكان الأخفض لفتح ثغرة به لعبور الخيول التي تجر المدفع أو المدافع، وبالمصطلح الطريبي القديم "بجلوها بجلاً" وفتحوا مساراً ضيقاً ثم عبروه فجراً والكلام لا يزال للرواة. وساروا من جهة الشرق بمحاذاة القرية ألأشهر بالوادي المعروفة بآل عرفان سابقاً قبل أن تُسمى بالصفا، وما يدريك فلعل من أسماها قصد حجر الصفاء الذي بجله الغزاة!، وربما قصد صفاء نفوس أهل القرية رحمهم الله.. المهم أنهم عبروا الحاجز الجبلي وعند شروق الشمس أو ضحىً، كان المدفع منصوباً على هضبة صخرية شرق قرية آل صنيج مباشرة مطلة على المكان ومن هناك قصفوا الثغر الذي أسسه ابن كدم.. وتم تدميره في يوم حزين شاهد الناس غباره كالدخان الأصفر، ومعه غابت مرحلة تاريخية كالعادة دون أن يبحث عنها.. ولم يذكر الرواة الناقلين بالتواتر الشعبي ماهو إسم الرجل الذي بنى القلعة أو الذي هُدمت بوقته كأمير المكان الذي رفض التبعية، والخبر اليقين عند الغزاة.. لا يهم بعد ضياع المعلومة واندثار مكان قلعة الثغر، وتجاهل مكان الثغرة المبجولة.. ولماذا الإهتمام في زمن ليس للتاريخ فيه قيمة لدى الكثير من البعض.. ألا يوجد من طريب هاوٍ واحد يحدد بالصورة وتقنيات الهندسة مكان وشكل الثغرة المبجولة التي فتحت بالأيدي؟، وهي ليست كل الجبل المسمى بالمبجولة الغير موجود بهذا الإسم قبل فتح الطريق وتدمير الثغر.. بل الحدث يتركز على مسار ضيق جداً في جزء من جبل كبير واختزلت التسمية في كامل الجبل ليضيع المعنى الحقيقي لعبور الغازي من خلاله ويضيع مابعده من أحداث.. المبجولة: كيف ولماذا ومتى وأين..؟!. الثغر ما هو أصل التسمية؟. وهل بقي له أثر؟. وأخيراً هل يعجز أنسان طريب أن يحدد بعض مواقعه التي لها صلة بالأحداث الوطنية القديمة؟ وليس للقبلية هنا مكان فالموضوع لم يكن كذلك تاريخاً وحاضراً. فإن بقينا، أتمنى أن لايسبقني أحد لزيارة المكان وتوثيق الثغرة المبجولة، وتحديد اين وقف زوّار الفجر إن صح التوقيت الذي يحقق المفاجأة كأحد عناصر الحرب..