أروى الشيخي - مكةالمكرمة طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة ليس مجرد طريق، بل شريان حضري نابض يمتد لمسافة 13 كيلومترًا، رابطًا بين المسجد النبوي الشريف وطريق الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليجعل التنقل أكثر سلاسة والوصول إلى أبرز مرافق المدينة أكثر سهولة. هذا الطريق الاستراتيجي يلتقي بعدد من أهم المحاور الرئيسة، من بينها الطرق الدائرية الثلاث (الأول، الثاني، والثالث)، إضافة إلى طريق الأمير نايف، وطريق الأمير محمد بن عبدالعزيز، وطريق الأمير عبدالمجيد، ليصبح عقدة وصل رئيسية تربط قلب المدينة بأطرافها. وليس الجانب المروري وحده ما يميز المشروع، بل إنه يأخذ في الاعتبار الإنسان والبيئة، عبر مسارات مخصصة للمشاة والدراجات، وأشجار تزين امتداده، وإنارة ذكية تضيف بعدًا جماليًا وتزيد من مستوى الأمان. كما يرتبط الطريق بمشاريع تنموية كبرى، أبرزها مشروع أنسنة المدينة، ومشروع وادي قناة البيئي، ومشروع "رؤى المدينة" الذي يمثل أضخم مشروع ضيافة في العالم. إنه طريق يجسد رؤية المملكة 2030 في التنمية الحضرية المستدامة، ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الحكيمة بمدينة رسول الله ﷺ، لتبقى وجهة حضارية وروحانية تستقبل الملايين من الزوار في أبهى صورة.