- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : أقام فرع هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة جازان ندوة رياضية، شارك فيها عدد من رؤساء الأندية السابقين مع مدير فرع وزارة الرياضة السابق، في الورشة التي أقيمت على مسرح غرفة جازان، مساء الإثنين، بحضور رؤساء أندية وإعلاميين، ومهتمين بالشأن الرياضي. وشارك في الندوة إبراهيم رياني مدير فرع وزارة الرياضة في منطقة جازان سابقًا، والمهندس حمزة قناعي رئيس نادي التهامي سابقًا، والدكتور محمد حبيبي رئيس نادي الوطن سابقًا، وعلي مصيخ رئيس نادي الأمجاد سابقًا، والدكتور إبراهيم بكري الإعلامي وعضو مجلس إدارة سابق، وأدارها الإعلامي عبدالله سهل، وقدمها المعلق شداد حكمي. وفي بداية اللقاء تحدث الدكتور علي بن إبراهيم خواجي مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة جازان مرحبًا بضيوف الندوة، ثم قدم شكره للغرفة التجارية على استضافتها لهذه الورشة الرياضية، وقال: "إننا نتمنى أن نشاهد ناديًا من أندية المنطقة وهو من ضمن فرق الدوري الممتاز -دوري روشن-، فمنطقة جازان تعتبر من المناطق المميزة والولَّادة للنجوم والمواهب، فقلما تجد ناديًا من أندية المنطقة لا يوجد فيه لاعبين من أبناء المنطقة، فشاهدنا في منطقة نجران ناديين هما نجران والأخدود يمثلانها، ومنطقة عسير فيها أبها وضمك، ومنطقة الباحة فيها العين، فهذه المناطق ليست بأفضل من منطقة جازان لا من ناحية النجوم والمواهب، ولا من ناحية مجالس إدارات الأندية ولا من ناحية التعداد السكاني، بل إننا نشاهد أندية في دوري روشن تمثل محافظات وليست مناطق كفريق الباطن من محافظة حفر الباطن". وتابع: "نحن نعلم حجم الاهتمام الكبير الذي تبذله حكومتنا -حفظها الله-، ورؤية المملكة التي تساهم في تشجيع الرياضة و الرياضيين، فأصبحنا نرى دوري روشن يستقطب نجومًا كبارًا على مستوى العالم، بل أصبح منافسًا لأكبر الدوريات العالمية من ناحية تواجد النجوم واختيارهم للدوري السعودي ليكون وجهتهم". وأضاف: "عندما اخترنا عنوان هذه الندوة اختير فرسانها بعناية، فهم من الذين تركوا بصمتهم على مستوى الرياضة في منطقة جازان، سواء في فرع وزارة الرياضة أو رؤساء الأندية السابقين الذين لا تزال بصمتهم واضحهطة من خلال الأندية التي تولوا مجالس إدارتها حتى نستطيع أن نعرف العقبات التي واجهتهم، ونذكر التوصيات التي تساهم في صعود أحد أندية المنطقة في دوري روشن، مع رسم خارطة الطريق تسهل لنا الوصول إلى أندية الدوري الممتاز". وبعد ذلك تحدث إبراهيم رياني مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة سابقًا، وقال: "إن المنطقة مليئة بالمواهب، ونحن لدينا إشكالية كبيرة جدًا، وهي الدعم الذي تحتاجه كل أندية المنطقة، وهذا هو عصب الموضوع. فقد شاهدنا تجربة ناجحة في نادي حطي من خلال الفئات السنية التي حققت نتائج جيدة، وصعدت إلى الفريق الأول، ولكن لم يستكمل المشروع، فليس الفئات السنية وحدها التي تحتاج المال من أجل الاستمرارية، وهذا اللي نحتاجه الآن لصعود أي نادٍ إلى الدوري الممتاز". وتحدث المهندس حمزة قناعي رئيس نادي التهامي سابقًا قائلًا إنه غير راضٍ عن مستوى الرياضة في جيزان وذلك من خلال تجربته في رئاسته لنادي التهامي خلال مرحلتين. وأوضح: "التجربة الأولى كانت لمدة سنة واحدة، والتجربه الثانية لمدة ثلاث سنوات صعدنا خلالها بفريق الشباب إلى الدرجة الأولى". وأكد المهندس قناعي أنه لن يتحقق الحلم إلا إذا توفرت كل الاشتراطات من خلال إدارة فاعلة وأعضاء مجلس إدارة متناغمين، ومدرب قدير، ولاعبين يشعرون بالمسؤولية، ودعم مالي يساهم في تحقيق هذه التوليفة. وأكد الدكتور محمد حبيبي رئيس نادي الوطن سابقًا أهمية المشروع الذي تم بناؤه في نادي الوطن بضمد، وفق استراتيجية بدأت تؤتي ثمارها منذ الأربع سنوات الأولى بصعود فريق الناشئين إلى الدوري الممتاز، وبعد ذلك فريق الشباب، ولا زال هناك طموح لصعود الفريق الأول، إذا استمر تنفيذ هذه الاستراتيجية . ودعا الدكتور حبيبي إلى الحفاظ على هذا المشروع، موضحًا: " هذا المشروع سيخدم المنطقة لعدة سنوات، و لو هبطت هذه الأندية ويعرفون الأخوان الذين إلى الآن في دوريات الدرجة الأولى والثانية أن الوضع أصعب، الوضع في كل سنة يكون أصعب من السنة التي قبلها، و هذا مشروع للمنطقة كلها.. فحافظوا عليه .. وادعموه.. واتحدوا في ما بينكم كأندية من أجل أن نبحث عن مصادر دعم للأندية". وتحدث الدكتور إبراهيم بكري عن أبرز المعوقات التي تواجه الأندية ومنها عدم جاهزية الملاعب فأغلب المنشآت لأندية المنطقة متعثرة. فنجد جميع الفرق بمختلف فئاتها السنية يلعبون على ملعب واحد. كما نرى الأندية تبرز فرقها في الفئات السنيه على مستوى الناشئين أو الشباب وتحقق البطولات بينما لا تتحقق هذه البطولات على مستوى الفريق الأول، فمثلا بطولة الناشئين لا نجد في زعامتها البرازيل ولا فرنسا ولا ألمانيا بل نيجيريا وغانا، فأين نيجيريا على مستوى الفريق الأول الذي لم يحقق أي إنجاز يذكر، فكرة القدم الآن صناعة وعلم وفن. وأضاف الدكتور بكري: "يجب أن نركز على الألعاب المختلفة فإنجازاتها سهلة التحقق، ولاعبي المنطقة بارزين في عدد من الألعاب منها كرة الطائرة الشاطئية وتنس الطاولة و ألعاب القوى". وتحدث علي مصيخ رئيس نادي الأمجاد سابقًا، قائلًا: "إن رؤساء الأندية لا ينقصهم الفكر والتخطيط ورسم الاستراتيجيات ففيهم الدكتور الأكاديمي، وفيهم المهندس المحترف، وفيهم المحامي المميز، وفيهم أصحاب المناصب العليا في الإدارات الحكومية، وما ينقص الأندية هو المال ثم المال ثم المال وبعد ذلك الفكر، إذن إن أردنا التميز والصعود بأندية المنطقة يجب على مجلس الإدارة أن يبحث عن مداخيل ثابتة، وميزانيات مليونية حتى يستطيع تحقيق كل ما يتمناه". وبعد ذلك بدأت المداخلات، فتحدث عبده أبو شرحة رئيس نادي اليرموك سابقًا وقال: "لدينا ثمانية أندية في المنطقة، وكل نادٍ يريد أن يشمله الدعم، فنحن لدينا خيارين إما ان يتم دعم الفريق الأقرب للصعود، ثم نفكر بالذي بعده وهكذا، أو يتم توزيع أندية المنطقة على الشركات الكبرى ورجال الأعمال لدعمها". وتابع: "لقد تشرفت الليلة بحضور هذه الندوة والتي شاركت فيها قامات إدارية في رياضة المنطقة، وكانوا في مناصبهم ما شاء الله تبارك الله نستفيد منهم خصوصًا مدير فرع وزارة الرياضة إبراهيم الرياني، وكل الأخوة والزملاء في رئاسة الأندية، وأنا حقيقة عاصرت فعلا أشياءً كثيرة جدًا تجعل الواحد يريد أن يصل بفريقه من أجل تحقيق منجز في الألعاب المختلفة ، ولكن في كرة القدم كان عملنا من الصفر ونبدأ تجهيز لاعبين من الناشئين ومن البراعم إلى الدرجة الأولى، ومن العيوب التي نشاهدها في أندية منطقتنا وكذلك في العديد من أندية المملكة أن كل مجلس إدارة جديد ينسف جهود مجلس الإدارة السابق، بدون المحافظة على هذه الإنجازات التي تحققت، على اعتبار أن كل شيخ وله طريقته. فنتمنى من الإعلام في منطقة جيزان من خلال فرع هيئة الصحفيين السعوديين في منطقة جازان برئاسة الأخ الدكتور علي خواجي إبراز هذه الندوات والتركيز على وصول أحد أندية المنطقة إلى الدوري الممتاز، وعندها سيصل أكثر من نادٍ". ولخص ضيوف الندوة المعوقات التي تواجه الأندية على النحو التالي: – المنشآت المتعثرة لأندية المنطقة. – الاتجاه لبيع المواهب لأندية أخرى لتحقيق الاستفادة المادية. – وجود كشافين لأندية أخرى داخل المنطقة، و خطف المواهب من أندية الحواري. – عدم وجود الأكاديميات بشكل موسع واحترافي. – انعدام الدعم المادي للأندية الرياضية من قبل رجال الأعمال في المنطقة. ووضع ضيوف الندوة خارطة طريق للوصول إلى الدوري الممتاز بطريقين على النحو التالي: – الطريقة الأولى استقدام اللاعبين المنسقين من أندية الدوري الممتاز الذين لم يجدوا فرصة للمشاركة مع أنديتهم، وهذا الحل يحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات للوصول إلى دوري روشن، ولكنه بحاجه إلى مبلغ مالي لا يقل عن ٤٠ مليون ريال دعمًا للنادي الواحد . – الطريقة الثانية الاهتمام بالفئات السنية وبناء استراتيجية للصعود بالفريق من الناشئين إلى الشباب إلى الفريق الأول مع الحفاظ عليهم وتدعيمهم، وتعد تجربة نادي حطين مثال جيد على ذلك. وتمثلت التوصيات التي خرجت بها الندوة في: – اهتمام إمارة المنطقة في ظل وجود الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود. – حث رجال الأعمال على دعم الأندية على حسب المحافظات، أو التركيز على ناديي "حطين و التهامي" الذين يعتبران الأقرب لتحقيق الصعود. – رعاية أحد الأندية من قبل الهيئة الملكية بجازان كما يحدث في المناطق الأخرى. – اختيار كل شركة من الشركات الكبرى في المدينة الاقتصادية لدعم أحد أندية المنطقة. – أن تقوم كل محافظة يتواجد فيها نادي بفتح حساب بنكي يتم من خلاله دعم هذا النادي من قبل مشايخ المحافظة وعرفائها وأعيانها والميسورين من أبنائها. ‹ › ×