— بقلم — محمد فرج العطوي من الجميل أن تطلع على حضارة وموروث جزء من بلادك المترامية الاطراف والأجمل أن يكون هذا الاطلاع من خلال مجموعة معنية بالتراث متخصصة في البحث عنه وتقديمه اعلاميا في أجمل صورة. هذا ما تحقق لني على مدى أربعة أيام مع جمعية سفراء التراث التي خططت لهذه الزيارة تخطيطا دقيقا منذ أكثر من شهرين ونفذت برنامجها على أتم وجه. كانت وجهتنا زلفاوية حيث محافظة التنوع الجغرافي والثقافي والجمال الذي لا يحتاج إلى مزيد جهد لاكتشافه. منذ انطلاق الرحلة لوجهتها من الرياض شمالا إلى الزلفي شعرنا بالارتياح وملأنا شعور حب اكتشاف المزيد من جماليات وطننا العظيم في مواقع لم تتهيأ لنا زيارتها من قبل. كانت أيامًا جميلة بكل ما تعني الكلمة. إن تحدثت عن بشاشة أهلها وطيب أخلاقهم وكرمهم وحرصهم على دخول مجالسهم والتحدث معهم فنحتاج إلى مقالات عدة. وإن تحدثت عن الأماكن التراثية والأثرية والسياحية التي تشي بكثير من الجمال والجاذبية فنحتاج مزيدا من المقالات. لكن على سبيل الذكر لا الحصر نذكر مواقع مثل المنسف. وروضة السبلة التي بدأت تكتسي حلة الربيع مبكرا وعين جزرة ووادي سمنان ونفود الثويرات والعقل ولا يكتمل الحديث بدون التعريج على الجبل الرمز طويق الذي اختار الزلفي بداية أو نهاية له من ناحية الشمال. إنها محافظة تتوسد الرمال الذهبية وتحتضن الأطراف الشمالية لطويق الأشم وتزخر بالواحات والعِقل الغناء في وسط طبيعة خلابة جذابة. هذا هو الانطباع الشخصي عن هذه الناحية الحالمة الجميلة عن جزء من بلادنا الكبيرة ناهيك عن الانطباع العظيم والشعور الآسر تجاه أهلها الكرماء النبلاء ، فكل الذين التقيناهم كانوا يقدمون لنا كل ترحاب وبشاشة وجه وجميل تعبير وجودا وكرما لا يضاهى. هي دعوة نقدمها نحن أعضاء جمعية سفراء التراث لزيارة هذه المحافظة والاطلاع على مخزونها الكبير من مقومات السياحة وعوامل المتعة الطبيعية الفريدة.