تغاريد أنثى 62

بقلم | فاطمة الجباري
(فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ)
ليس كل إسرار يعني الرضا وعدم الاستياء هناك بعض الأمور الإسرار فيها يراد به الخوف والقلق مما سوف يترتب عليه الإفصاح عنها ..
هذا باختصار كل شيء تكرهه ومع ذلك تكتمه ولاتتحدث به حتى مع نفسك..
ياترى كم أسريتِ أيتها الأنثى؟
ومن أجل من؟
قالتها: وهي تنظر إلى وجهها الحزين الذي لعبت في تقاسيمه وجماله الكثير من الأسرار لعلهم يذكرونها لي!!
أَسِرّها من أجل حُب لايباع ولايشترى..
أَسِرّهامن أجل جميل لاينكر ولاينسى..
أَسِرّهامن أجل احترام لاتدنسه الإهانة ..
أَسِرّها من أجل علاقة قد تنقطع بكلمة..
أَسِرّهامن أجل عشرة دامت ولقمة أُكِلتْ..
أَسِرّهامن أجل أخوّة لا أريد أن أخسرها..
أَسِرّهامن أجل أم تريد لي السعادة..
أَسِرّها من أجل أخت شقيقة تريد سندًا لها..
أَسِرّها من أجل بقاء صداقة حميمة لاتقبل الخسارة..
أَسِرّهامن أجل أبٍ ضحى بعمره وشبابه لتكون رجلًا..
أَسِرّهامن أجل قريب تريد وصله رغم جفائه ..
أَسِرّها من أجل أن تعيش اليوم بجماله ..
أَسِرّها من أجل الله ولله وبالله لن تكون محالة..
أَسِرّها فالقوي يضعف والغني يفتقر والمعافى يمرض ، وتتبدّل الأحوال والآجال ولن يبقى غير ذي الجلال ..
أَسِرّهَا وامضِ واستمتع بحياتك..
قبل الوداع
من أجمل ما قيل: صدور الأحرار قبور الأسرار.
بقلم / فاطمة الجباري