استشاري عيون يحذر الحجاج من العدسات اللاصقة والنظارات المقلدة

أوصى عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى استشاري طب العيون والشبكية الدكتور سعد بن حجر الغامدي حجاج بيت الله الحرام بالحرص على سلامة العين أثناء تأديتهم المناسك وذلك من خلال المحافظة على النظافة العامة والشخصية.
وأبان في تصريح قدم فيه نصائح طبية متعلقة بصحة وسلامة العيون لحجاج بيت الله أن العين تتعرض لالتهابات من أهمها التهابات العين السطحية والتهابات ملتحمة العين ، مبينا أنه بالإمكان السيطرة عليهما بالقطرات المضادة للحساسية .
وأشار إلى أن الالتهابات الميكروبية والفيروسية ، تعد شديدة العدوى خاصة في الأماكن الضيقة والمزدحمة، وتنتقل باللمس ، مؤكدا أهمية غسل اليدين جيدا بالماء والصابون واستعمال المطهرات وعدم المشاركة في استعمال أدوات الحجاج الشخصية مثل المناشف والفوط .
وحذر من استعمال النظارات الشمسية المقلدة المنتشرة بالأسواق مع الباعة المتجولين رخيصة الثمن ، حيث تؤدي إلى فقد النظر تدريجيا بالتأثير على الشبكية بسبب خلوها من المرشحات التي تمنع نفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة لأجزاء العين ، مما يجعل البؤبؤ ينفتح مستقبلا كمية أكبر من الأشعة الضارة لجميع أجزاء العين وأهمها شبكية العين ، موجها النصح لمن يجد من الحجاج أي شكوى بالعين التوجه مباشرة للمراكز الصحية والمستشفيات المنتشرة مناطق المشاعر المقدسة .
ونبه الحجاج إلى عدم استخدام العدسات اللاصقة خلال فترة الحج، واستعمال النظارات الطبية بدلا منها، حيث أنها قد تضر بسطح العين بسبب حرارة الجو وشدة الزحام، وتسهيل انتقال العدوى الفيروسية للعين بين الحجاج، وصعوبة العناية بتنظيف وتعقيم العدسات .
ودعا استشاري طب العيون والشبكية الحاج المصاب بمرض المياه الزرقاء أو " الجلوكوما " إلى أهمية استخدام القطرة الطبية واستعمالهما باستمرار، حاثا مرضى السكر بفحص شبكية العين والتأكد من سلامتها من اعتلال الشبكية المتقدم قبل التوجه لأداء المناسك للحصول على العلاج اللازم والضروري لاحتمال الإصابة بنزيف داخل العين بسبب المجهود الذي يبذله الحاج خلال تأدية الحج، الذي قد يؤدي لا قدر الله إلى ضعف حاد في النظر، مما قد يمنع الحاج من تأدية نسكه بكل يسر وسهولة.
ونصح الدكتور الغامدي الحجاج الذين أجريت لهم عمليات في العين بتوخي الحذر وعدم المزامحة، والحرص على وضع واقي للعين فترة الحج، داعين الحجاج الذين قد يصابون في العيون خلال الحج لا سمح الله بسرعة التوجه لأقرب مستشفى أو مركز صحي وعدم التجاهل ، وذلك للاطمئنان أن الإصابة ليست خطيرة .