كرّم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد (كبدك), في مكتبه بالإمارة اليوم, المواطن الشاب مشاري بن محمد الوزيه لتبرعه بجزء من كبده لابنة أحد الجنود المرابطين على الحد الجنوبي. وأشاد بالعمل الإنساني الذي قام به المواطن مشاري تجاه حالة الطفلة "الهنوف"، مجسداً روح الوطنية بكل ما تعنيه الكلمة ليس بالكلام وإنما بالفعل، من خلال تقديره لظروف والدها كونه أحد الجنود البواسل المرابطين على الحد الجنوبي لحماية الدين الوطن . وقال : " إن ما قام به الشاب مشاري من عمل إنساني نبيل, مدعاة للفخر والاعتزاز لنا كسعوديين، بأن نرى من أبنائنا الشباب من يبادر بتقديم أعمالٍ إنسانية وخيرية هي محل الاعتزاز من الجميع"، مؤكداً أن مثل هذا العمل ليس بمستغرب على أبناء وطننا الغالي الذي أرسى قواعده على التلاحم والتكاتف والتراحم بين أفراد شعبه، مشيرًا إلى أن هذا العمل ينمّي فينا مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم ومشاركتهم في كل حالاتهم امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ((مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم : مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)) . ونوّه بأهمية إبراز مثل هذا العمل الإنساني ليتشجّع الجميع على مثل هذه الأعمال الطيبة ، واصفاً الشاب مشاري "بالسفير الوطني" لجمعية كبدك إزاء ما قام به من عمل أراد به طلب الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى ، ثم إنقاذاً لحياة هذه الطفلة. من جانبه قدّم الشاب مشاري الوزيه شكره وتقديره لأمير منطقة القصيم على هذه البادرة الطبية ، مؤكداً أن ما قام به من عمل هو ما يمليه عليه دينه تجاه أفراد مجتمعه ، وأن ما زاده إصرار على التبرع عندما علم أن والد الطفلة هو أحد الجنود المرابطين بالحد الجنوبي، مشيراً إلى أن هذا العمل هو رد على كل من يشكك بترابطنا وتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً مع قيادتنا ، ومساندتنا لرجال الأمن . ويأتي هذا التكريم في إطار المشاركة المجتمعية وتنميتها ، لتشجيع المبادرات الخيرية والاجتماعية لدى أفراد المجتمع, وتكريس مبدأ التكافل والتكامل بين عناصر المجتمع الواحد. حضر الاستقبال وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز الحميدان، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة مطلق الخمعلي ، ومدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الدكتور فهد المطلق، والمدير التنفيذي لجمعية كبدك الدكتور خالد الخطاف, وأعضاء مجلس إدارة الجمعية .
