أعلنت شركة ألمانية متخصصة في أمن المعلومات أنها اكتشفت أمس الثلاثاء أن علامة تجارية رخيصة السعر من الهواتف الذكية الصينية الصنع، تحتوي على برنامج تجسس، مثبت مسبقا. وقالت شركة "جي داتا سوفت وير": اكتشفنا وجود شفرة خبيثة خفية في برنامج الضبط بجهاز "ستار إن 9500" عندما طلبت شراء الهاتف من أحد المواقع الإلكترونية أواخر الشهر الماضي. يشار هنا إلى أن هذا الاكتشاف الأخير يعتبر حلقة ضمن سلسلة من الحوادث التي تكشف عن حمل الهواتف الذكية لبرامج خبيثة بصورة مسبقة. ونقلت "أسوشيتد برس" عن تورستين أوربانسكي، المتحدث باسم الشركة، قوله إن شركته قامت بشراء الهاتف بعد أن تلقت شكاوى من عدة عملاء. وأضاف أن فريقه قضى أكثر من أسبوع في محاولة تعقب الشركة المصنعة للهاتف بدون جدوى. وقالت "جي داتا" إن برنامج التجسس الذي اكتشفت وجوده في هاتف "إن 9500" يمكن القراصنة من سرقة المعلومات الشخصية وإجراء مكالمات الاحتيال أو تشغيل كاميرا الهاتف أو الميكروفون، وأكدت أن المعلومات المسروقة أرسلت إلى خادم في الصين. وفي الخريف الماضي، اكتشفت شركة خدمات الهواتف النقالة الألمانية "إي- بلس" برنامج خبيث في بعض الأجهزة الحاملة لعلامة "بيز" التي تسلمها العملاء. وفي أغسطس من عام 2013، نشرت صحيفة "ول ستريت جورنال" على موقعها الإلكتروني سلسلة من الطرق التكنولوجية التي يستخدمها مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي FBI للتجسس على منظمات الإجرام المنظم الأمريكية مستعينا ببرامج وخطط سرية طورها المكتب نفسه. ومن بين هذه الطرق برامج قادرة على تشغيل الهواتف الذكية "سمارت فون" التي تستخدم برامج "انروايد" عن بعد ودون معرفة أصحابها وبالتالي تصوير وتسجيل كل ما يقوم به صاحب الهاتف الذكي أو من يحمله دون أن يشعروا بذلك إضافة إلى متابعة أساليب وخطوات عمل هؤلاء الأشخاص الخاضعين للمراقبة. وقالت الصحيفة أنه اتضح عبر سلسلة مقابلات أجرتها ونشرها موقعها الإلكتروني أن مكتب التحقيقات يمتلك قدرة اختراق كبيرة على اختراق الحواسيب المنزلية ومراقبة ما يجري داخلها عن بعد متجاوزا برامج حماية غاية في الدقة والحرص سبق لشركات متخصصة بإنتاج مضادات الفيروسات أن طورتها. وتشير المعطيات التي كشفتها الصحيفة الأمريكية إلى تطوير المكتب لبرنامج هجومي عام 2005 ولا زال يستخدم هذا البرنامج خاصة في سياقات المواجهة مع منظمات الإجرام الأمريكية وفي أوقات الاشتباه بوقوع مخالفة خطيرة مثل الاحتفاظ بمواد إباحية. وأكدت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفدرالية يستخدم عددا من القراصنة المختصين بتطوير برامج تجسس سرية يتم بناء بعضها خصيصا لمتابعة مجرم محدد حيث يتابع المكتب عادات الشخص المعني المتعلقة بتصفح الانترنت والمواقع التي يرتادها وعليه يطور برنامج اختراق خاص به. وأخيرا، أشارت الصحيفة إلى علاقات اقتصادية متشعبة تربط مكتب التحقيقات بشركات حاسوب خارجية تعمل على تلبية طلباته الخاصة بإنتاج برامج التجسس واختراق الأجهزة الذكية إضافة لتطوير الفيروسات و"أبواب خلفية" خاصة ببرامج قانونية يتم إنتاجها في الولاياتالمتحدة والعالم.