العطف ..الرحمة..التسامح..التعاون..الاهتمام بالمحروم ومساعدته ..التعامل مع اليتيم والمعنف بطريقة مختلفة ..المسح على رأس اليتيم والطبطبة عليه...جميعها صفات امرنا الدين الإسلامي بها وجاءت سنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بالحث عليها ... مجتمعنا مجتمع اسلامي ياسادة.. مجتمعنا مجتمع مترابط ياحكماء.. مجتمعنا مجتمع متكاتف ياهابطي التفكير.. منذ متى تفسر هذه الصفات إلى تفسيرات هابطة؟ منذ متى نعتبر اهتمام معلمة بطالبتها اليتيمة او المغتربة أو المعنفة بطريقة لا اخلاقية؟ منذ متى وكل شيء يفسر حسب الرغبة حتى دين محمد؟ سأطرح سؤالا واريد الجواب عليه عقليا.. معلمة تعودت ان تهدي طالباتها كل شي وأي شيء لاتبخل على طالباتها ولو بالكلمة الطيبة .. طرحت هذه المعلمة سؤالا فأجابت احدى الطالبات ولم يكن بيد المعلمة سوى وردة فأهدتها هذه الطالبة مكافأة على اجابتها..في قرارة انفسكم ماذا تسمون هذه الحركة؟ ماذا تبادر إلى ذهنك قارئي الكريم؟ هل قلت انها مكافأة ؟ام دخلت في النوايا وفسرتها كما فسرتها المشرفة الاجتماعيه؟ بسبب هذه الوردة فتح تحقيقا مطولا مع الطالبة.. بسببها اجهدت الطالبة فكريا وذهنيا وجسديا .. بسببها فقدت ثقتها في نفسها .. بأي جرم عوقبت؟ بأي ذنب ارهقت؟ لنضع انفسنا في مكانها :هل ترفض مكافأة معلمتها؟ هل تتنازل عن هديها بسبب تخلف تفكير المحيطين بها؟ اريد ان اقول همسة في أذن هذه المسؤولة: قبل ان تحكمي على طالبة ومعلمتها انظري في حال المعلمة وبما انك مسؤولة فلست مضطرة للسؤال فسيماهم في وجوههم .. اذا اردت التأكد من شيء فاجمعي المواقف وتأكدي قبل ان تحكمي لاتتكلمي الا بقوة حجة.. في نهاية المطاف لنرتقي بعقولنا ونميز بين تعامل الدين وتعامل القوانين الوضعية لنفرق بين الاعجاب والاهتمام.. لنتعلم ونطبق ماتعلمناه .. لنترك التخلف والرجعيه لغيرنا تحياتي ...