كم يجري من الأشياء التي نراها أو نراقبها أو نتعامل بها أو نستفيد منها أو نعيشها في حياتنا اليوميه وتؤثر علينا وعلى مستقبلنا ونحن لا نعرف منها إلا ما يأتينا في صورته النهائيه ومانراه أمام أعيننا بدون أن نعرف طريقة حدوث تلك الأشياء وكيفية وصولها إلينا بالشكل الذي تأتينا به وبدون أن نعرف كيف تكونت تلك الأشياء ومن هم الذين يقفون خلف الكواليس لإخراج وإظهار كل ما يصل الينا سواءً كان يستحق الإشادة والتقدير أو العكس . وكيف قاموا بفعل ذلك وهل هم الأشخاص المناسبين قد وضعوا في المكان المناسب ام لا . نحن مواطنون نأخذ كل ما يأتينا بدون أن نعرف من يقف وراء ذالك وهل هم مؤهلين ليُخرجوا لنا ما يخرج من عندهم ام ان الامور تسير كيفما اتفق وليس من حق احد أن يسأل منهم أولئك الذين يخططون ويرسمون كل ما يتعلق بحياة الناس وليس من حق المواطنين معرفة من يقف خلف الكواليس.. صحيح أننا تعودنا أن الكواليس لا توجد إلا في الأفلام أو المسلسلات أو المسرحيات والدور الكبير لما يقوم به أولئك المتوارين خلفها والذين لا يظهرون غالباً إلا بعد أنتهاء الأعمال التي انتجوها ليراهم ويثني عليهم الجمهور ولكن ماذا عن المسرحية التي نعيشها نحن فلا نرا لها نهايه قريبه أو معروفه ولم نتعرف على من يقف خلف الكواليس لكي نشكرهم على جهودهم أو العكس . ألا يحق لنا معرفتهم لكي نثني عليهم متى ما أستحقوا الثناء أو نحاسبهم متى ما أستحقوا المحاسبه على أعمالهم خاصةً ما يتعلق منها بحياة الناس وما يقدم لهم من خدمات يوميه ومن مشاريع تصيب مره وتخطئ مراراً ولأن المواطن هو في النهايه من يتحمل تبعات ذلك سواءً بالسلب أو الإيجاب .. بقلم / مناحي سعيد الشهراني