وزير الخارجية يستقبل الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض    الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة ستكون مهمّة لم يسبق أن تعامل معها المجتمع الدولي منذ الحرب العالمية الثانية    سلة الهلال تقصي النصر وتتأهل لنهائي كأس وزارة الرياضة لكرة السلة    وزير الطاقة يشارك في جلسة حوارية في منتدى طشقند الدولي الثالث للاستثمار    نهاية موسم طارق حامد في ضمك    بيان صادر عن هيئة كبار العلماء بشأن عدم جواز الذهاب للحج دون تصريح    القبض على فلسطيني ومواطن في جدة لترويجهما مادة الحشيش المخدر    مركز «911» يتلقى (2.635.361) اتصالاً خلال شهر أبريل من عام 2024    فيصل بن بندر يرعى حفل أهالي محافظة شقراء    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ    الإصابة تهدد مشاركة لوكاس هيرنانديز مع فرنسا في (يورو 2024)    النفط ينتعش وسط احتمالات تجديد الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي    ضبط عمالة مخالفة تمارس الغش بتزوير تواريخ الصلاحية لمنتجات غذائية    محافظ بلقرن يرعى اختتام فعاليات مبادرة أجاويد2    مباحثات سعودية فرنسية لتوطين التقنيات الدفاعية    قتل مواطنين خانا الوطن وتبنيّا الإرهاب    "شرح الوصية الصغرى لابن تيمية".. دورة علمية تنفذها إسلامية جازان في المسارحة والحُرّث وجزر فرسان    "إنفاذ" يباشر المساهمات العقارية محل "تصفية"    تعليم عسير يحتفي باليوم العالمي للتوحد 2024    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34596    هاكاثون "هندس" يطرح حلولاً للمشي اثناء النوم وجهاز مساعد يفصل الإشارات القلبية    مبادرة «يوم لهيئة حقوق الإنسان» في فرع الاعلام بالشرقية    مستشفى خميس مشيط للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "التحصينات"    الشرطة الأمريكية تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض الاعتصامات المؤيدة لغزة    السعودية تدعو لتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات البيئية التي تمر بها المنطقة والعالم    العدل تُعلن عن إقامة المؤتمر الدولي للتدريب القضائي بالرياض    انعقاد أعمال المنتدى العالمي السادس للحوار بين الثقافات والمؤتمر البرلماني المصاحب في أذربيجان    المنتخب السعودي للرياضيات يحصد 6 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات 2024    الوسط الثقافي ينعي د.الصمعان    سماء غائمة بالجوف والحدود الشمالية وأمطار غزيرة على معظم المناطق    مبادرة لرعاية المواهب الشابة وتعزيز صناعة السينما المحلية    تيليس: ينتظرنا نهائي صعب أمام الهلال    برئاسة وزير الدفاع.. "الجيومكانية" تستعرض خططها    اَلسِّيَاسَاتُ اَلتَّعْلِيمِيَّةُ.. إِعَادَةُ اَلنَّظَرِ وَأَهَمِّيَّةُ اَلتَّطْوِيرِ    هذا هو شكل القرش قبل 93 مليون سنة !    حظر استخدام الحيوانات المهددة بالانقراض في التجارب    سعود عبدالحميد «تخصص جديد» في شباك العميد    «إيكونوميكس»: اقتصاد السعودية يحقق أداء أقوى من التوقعات    جميل ولكن..    أمي السبعينية في ذكرى ميلادها    الدراما السعودية.. من التجريب إلى التألق    يجيب عن التساؤلات والملاحظات.. وزير التعليم تحت قبة «الشورى»    هكذا تكون التربية    ما أصبر هؤلاء    «العيسى»: بيان «كبار العلماء» يعالج سلوكيات فردية مؤسفة    متحدث التعليم ل«عكاظ»: علّقنا الدراسة.. «الحساب» ينفي !    زيادة لياقة القلب.. تقلل خطر الوفاة    «المظهر.. التزامات العمل.. مستقبل الأسرة والوزن» أكثر مجالات القلق    «عندي أَرَق» يا دكتور !    النصر يتغلب على الخليج بثلاثية ويطير لمقابلة الهلال في نهائي كأس الملك    إنستغرام تشعل المنافسة ب «الورقة الصغيرة»    العثور على قطة في طرد ل«أمازون»    أشاد بدعم القيادة للتكافل والسلام.. أمير نجران يلتقي وفد الهلال الأحمر و"عطايا الخير"    في الجولة ال 30 من دوري روشن.. الهلال والنصر يواجهان التعاون والوحدة    أغلفة الكتب الخضراء الأثرية.. قاتلة    مناقشة بدائل العقوبات السالبة للحرية    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



2464 كلمة


2464 كلمة
دعوة خاصة
أعزائنا المتصفحين على اختلاف مشاربكم من الكتّاب و القرّاء والمعلّقين وممتهني الكتابة، نحن الآن في محطة الانطلاق الأخيرة من اجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو مكانة صحيفة طريب العظمى وسوف تكون هناك " فرمته " ، لإلغاء الأسماء والكتابات الصحفية المتدنية اللغة ، والمعنى للمصلحة العامة وذلك استعدادا لانطلاق الرحلة الصحافية الجديدة .
نرجو من البسطاء والعامة والفضوليين والأدعياء سرعة النزول من قطار الرحلة ، والانتظار على رصيف المعرفة للتزود بالفهم استعدادا للرحلات القادمة التي قد تأتي وقد لا تأتي للحاق بنا في طريب , شكرا لكم على فهمكم لمقاصد الرحلة ...
أتمنى من صحيفة طريب أن تقول هذا النص للكثير ممن نقرأ أسمائهم على مساحاتها بغض النظر عن الأسماء ، حتى لو كنت أنا منهم فما والله أسأل أو أزعل إذ ليس لدي مشكلة فهنا عدد كبير يشغل مساحة في هذه الصحيفة كل ما فيها أسماء وكلام أقل قيمة من وقت المتصفح وقيمة المساحة ، إذ لا قضية جوهرية تطرح و لا ثقافة عامة تقدم ، فقط كتابات لإثبات الذات الذاهبة وكما يقول المثل نحن هنا , حتى الردود والتعليقات ليس لها منطلقات فكرية أو من قناعة شخصية بل من القرابة والبلديات كما يقول المصريين , تماما مثل حكايات المدرجات أو العجائز في "عواير" منازل العود .. وحتى لا يتهيج قولون البعض أو من عندهم ضغط وسكر وسوء فهم وعدم معرفة أقول أنني سأكون أول المغادرين .. سأمكث نصف الوقت على رصيف المعرفة ومعي كتابي [ كيف تتعلم الكتابة الصحفية ] و [ كتابة العامة في القضايا الهامة ] والنصف الأخر من الوقت سأقضيه في مقهى طريب ومعي كتابي [ الكتابة الواعية للتخلص من القيم والمفاهيم الاجتماعية ] و [ تقليد خروج الحثالة الشعبية في الشوارع والميادين العربية ]. بعد هذا الجهد المعرفي أتمنى أن يحالفني الحظ وأجد لي مقعدا في الرحلات القادمة إلى طريب مع صحيفته الغراء التي نمت وكبرت بسرعة بسواعد وعقول رجالها النيرة الشابة ولهذا أقول :
فقط امنحوا طريب الصحيفة وهي تحتفل بالشمعة الأولى ] من عمرها المديد المزدهر بإذن الله و للقائمين عليها [ كتابة في حجم اسمها وتليق بأسبقيتها بين رصيفاتها ولن نعدم المواقع المرحبة بنا و بخربشاتنا الكتابية ، وإن عجزتم فحيطان منازلكم الداخلية ترحب بكتاباتكم مثل المراهقين أما من الخارج فإنه يمنع عليكم ذلك بأمر البلدية التي لا تجيز هذا النمط من الكتابة على الجدران .. المهم أنني قد دعوت وهي دعوة تصحيحية صادقة لمسار الكتابة الصحفية ، هي دعوة للخلاص من الإسفاف الكتابي .. دعوة صادقة للسفر برفقة الحروف النيرة المستنيرة , فهل من مستمع ومجيب سأكون أولكم بعد هذه الحروف إن نشرت فمن مثلى أو من يلحق بي .
تبا لهم
تلقيت ذات مساء من الأسبوع قبل الماضي رسالة هاتفية من زميل له قيمة عندي وفي المجتمع ، زميلا تبوأ مكانا فكريا مرموقا يشار له بالبنان في الصحافة السعودية وهو حريا به وجديرا بتلك المكانة ، ويعد من نجوم التنوير الكتابي الذي حاول المتفيهقون إقصائهم بتسميتهم بالحداثيين .. ثم تراجعوا لاحقا عن تلك التسمية وذلك التصنيف الممجوج .. سألني في تلك الرسالة مشاركته قراءة زاويته الصحفية في مطبوعته الورقية ، قائلا هل تشاركني قراءة خيالي " ص 32 " ، و في الغد حرصت على صحيفته { وأنا المعرض عن الصحف تلك الأيام وحتى الآن نوعا ما } للاستمتاع بزاويته وقراءتها باعتباره صاحب قلم أخاذ وجميل وصاحب مفردة أجمل ..كتاباته لغة أخرى .. ليس فيها ما في الزوايا الصحافية المشابهة من كلمات تقليدية مكررة ..هو حروف نقية عذبة .. كماء السماء حينما ينهمر .. يكتب بعشق من أجل الكتابة .. ليس في قاموسه الكتابي لغة عامة ولا ركيكة و لا مجاملة , ومن أجمل ما فيه وفي حروفه حينما يشخص الحالة الكتابية للكاتبِين بنصب و وصب أنه ينتشي وهم يعبسون قلت له بعد أن منحت حروف زاويته تلك ثلاثة أسماء أو ثلاثة مقاصد أو ثلاثة أهداف كلها تحمل شهادة ميلاد فكري جميل لا يليق إلا بمثله ، ويمكن أن تكون بأسماء عربية أو محلية أو شخصية تساوت الأسماء.. هل كشفت سرا ؟؟!! . لا . لا .. قلت له في رسالة هاتفية ليتها تبتسم أيها الزميل الرائع .. ثم أردفت له صادقا : ألا ترى أن ذلك منك ركض مضني من أجل " .... " و أنت بينهم كمن يركض وينادي للذوق والنبل والمجد في صحراء شاسعة جرداء خاوية من الحياة ولانهاية لها !!.. تبا لها من مساحة ركض بليدة .. وتبا لهم من متفرجين ..مستمتعين بغباء و أنت تقرأ عليهم تراتيل الكتابة والحروف العربية ..وقبل أن اختم قلت له: أتعلم يا صاحبي أنك أنت النموذج الجميل المستحق للحياة بين كل هذه الدمى المتحركة بلا وعي على مساحاتها الضيقة .. حروفك يا سيدي في كل مرة تكتبها تتعدى الأسقف القياسية العالمية اليومية للذهب قيمة وارتفاعا .. زميلي الرائع ..أرجو أن تقبل مصافحتي القلبية .. لك المجد .. ولحروفك الخلود أيها الزميل .. عفوا ..أيها الحرف الأسمى .. لك الحق في دفن الأسماء الهزيلة الجاهلة.. حروفك المضيئة رغم ندرتها تنسينا همومنا الثقافية ، وجهالة النافذين النافخين في أبواق عالمها .. أتدرون من هو ؟؟ .. إنه حرف الحزن والشجن الثقافي.. والحرف المضيء للساحة الصحافة ..انه منصور عثمان [ أبو فرح ] .. هل كشفت اسمه !! عذرا له ومنكم ..
أطالب حرشٍ أنت ؟
الأخ والزميل في الكتابة الصحافية في الصحيفة الطريبية محمد المساعد الذي هو من اسمه نعرف أنه ذو جذور نجدية ، ونجد هي القلب النابض بالحب للوطن لكنه يأبى إلا أن يجادلني بالكتابة ويعاقرني بالحروف المبهمة وختمها بالسؤال الأكثر إيهاما لي وللقراء عن مقاصده وقد بدأ معي على استحياء أو فلنقل على حذر في البداية ثم ما لبث أخيرا حينما رآني معرضا عنه وقد حكم على ظاهريا أنى متكئا على السنون الجميلة التي جملت وجهي بياضا ناصعا وأنا له مستحقا وكأنه يحسدني هو و" أخو صيته " الذي اكتشفت انه زميل جميل عزيز عرفته منذ أربعين عاما ، و صيته هي عزوة الدعابة له في شبابه التي كان يداعبنا بها ويكني نفسه بها ويقول في ذلك الزمن الجميل عنها أنها تعيش بحرية وحيدة في جبل لبنان وذلك في عام 90 ه ، وهو الآن قد تعدى عمري وخرج من عمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم [ ففي زمان أبو ذيل / المذنب هالي / الذي ظهر في الجنوب عام 1360ه كان عمره سنتان ] .. وهذا سر انفعاله نحوي و أنا التمس له العذر لهذين السببين وهو الذي كان يحمل بشكل ظاهر للعيان أداته اللغوية و يؤذي بها العصافير الجميلة الناعمة الهادئة الساكنة الوديعة من كل الأنواع ويمارس مفرداته وشجاعته اللغوية والجمالية وهيافته وقامته الممشوقة في ذلك الزمن الجميل بحق تلك العصافير يلذع به هذا وذاك وهذه وتلك .. فإن نسى بحكم العمر ذكّرته مواقفه الشبابية وأغنياته الفيروزية الجميلة ، وإن إعترف وسكن وسكت فإن الله غفور رحيم وهو الآن يعاتبني على عمري و قوة حروفي الهجائية و أنا أعرف أن مرد ذلك خروجه من دائرة عمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم مما جعله يصب جام غضبه علي امتعاضا و أرجو ألا أكون مثله خارج هذه الدائرة العمرية ، إلا إذا كان ما بعدها في رضا ربي فإن ذلك من الأماني .. نعود فنقول إن هذين الزميلين المساعد و"اخو صيته" أبيا إلا الغمز واللمز في ذلك البياض الذي يميزني عمرا وكتابة بين الكاتبين هنا ، و الذي هو لي مناسبا اسما وصفة و شكلاً وهو ما يفتقده غيري ، ذلك أنني منذ الصغر كنت عاشقا للجمال والحب العفيف وطلب العلا وكل الصفات الحميدة و النقاء في العلاقات البشرية والتعامل بمصداقية متناهية من منطلق الروح البدوية الخالية من الشوائب و التي لا تشوبها شائبة من المدنية مع الأخذ بأسباب الحياة العصرية دون أن يكون ذلك على حساب المبادئ ، وللزميلين أقول كما قال صاحبنا الذي يرزح وطنه الآن تحت العذابات المذهبية وهو تحت التربة الطينية .
عيرتني بالشيب وهو وقار=يا ليتها عيرتني بما هو عار
ابن مساعد النجدي غفر الله لنا و له ما هان عليه أن يطلب الحرش { هو و صديقي القديم اخو صيته } ، كما يقول الشباب وهو قول حميد وليس كما أورد جارنا العرجاني [ وليته لم يقل ولم يبح بتلك اللغة الشبابية القبيحة علنا ].. ابن مساعد هذا طلب الحرش مع الوخز بالإبر الصينية و هو يعرف والزميلان جبران وسعيد فايز وثالثهما الزميل علي الجبعان يعرفون مدى حساسيتي من كل ما يمت بصلة للصين .. ولولا أنني قرأت على نفسي بعض الآيات و الأدعية المهدئة للخواطر و الكوامن النفسية لتلبسني مرض جنون الكتابة .. ولكن رهبة منكم جميعا ورغبة فيكم أيضا خدرت أعصابي و جيناتي الكتابية ودعوت الله أن تكون تلك الجنون حوالينا ولا علينا حتى لو تلبست النداء الأخير أو الغائب البدوي ، ولو أنني فندت وقرأت بنيويا كل ما مر عليه وقاله ابن مساعد و الصديق "اخو صيته" في مقالته التي وُإدت بعد الولادة بساعة و أتمنى لها الحياة مرة أخرى لأنها لم تدفن بعد فهي مقبولة منه ، نعود لهذا النجدي النحرير ابن مساعد المحب للكتابة الشخصية العنيفة رغم سمات صورته الهادئة إلا أنه كشف عن كوامنه ورغباته النفسية المكبوتة العنيفة تجاهي واتهمني بأنني من رواد المقاهي المختلطة ومنحها الصفة الأقدمية هروبا من التبعية التساؤلية له عن هذا القول و أنا أعفيه من هذه التبعية ، وقال أنني عشتها وهو يطلب رأيي واعترافي .. و أقول له : أفي هذا الزمن الذي نرفض فيه الاختلاط تتهمني به و تدعوني لكشف المستور من ماضي الزمن والمجتمع والعمر الجميل ؟
يا صديق الحرف ..لو قلت لك الذي عرفت لسببت لك وللقراء لوثة عقلية فقد كان النقاء جليسنا وليس الشيطان والهوى كما هو الحال الآن ولكن ليس في المقاهي وإنما في الهواء الطلق وأقول لك : يا صديقي أنا والبياض والعمر .. [ الذي غمز من قناته اخو صيته ] .. الذي تراه ودفعك ودفع " أخو صيته " لاتهامي هو لأسباب ثلاثة .. أولها : أنني عاشق أحب الجمال والعز وقد طلبته قديما منذ الصغر ولم أزل ،لكنني اتجهت للغرب و غيري اتجه للصين .. وهذا سر حساسيتي الصينية وكرهي لعصابة الأربعة { الماوتسية الذين أرادوا تعطيل دورة الحياة الصينية للتغيير }.. وثانيها : أن أعمالي وأفعالي الإنسانية الأخوية الخيرية جعلت الجميع يدعون لي سرا وجهرا بقولهم بيض الله وجهك ..وكان هذا الثمن المتمثل في بياض وجهي كما ترون ..ثالث الأسباب : أنني أتكئ بفضل الله على بداية الرقم الثالث من عمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا دور في هذا البياض الجميل إلى جانب ما سلف ذكره و الذي أخاف و أغاظ أناس كثيرين فلجؤوا للأسود والبني والأحمر فما خفيت التجاعيد وإن خفي البياض ، ومن هذا و مما سبق أعلم أن لدي جينا وراثيا جميلا اكتسبته ممن أراه من أطيب شعراء ورجال طريب بل وعشاقه أيضا وهو مثلي الأعلى حفظه الله وأمد في عمره ( خالي ) .. وبعد هذا يا صاحبي فإن كنت أنت و" أخو صيته " ومن على شاكلتكما تطلبون حرش كما يقول الشباب ، فإنني جاهز .. و إن كنتما تطلبان مساجلات كتابية فسوف نكسر قلم من يكل أو يزل خارج حدود الحروف الكتابية .. ولكما الاختيار .. و سلمت براجمي من الوخز ..
كتب الأطفال
هاتفني أكثر من مرة لدرجة الإزعاج .. كان يريد رأيي فيما ثرثر به في كل مجلس وصفحة وموقع ، سألته صادقا بعد أن تقابلنا ماذا تريد ؟؟ قال : هذه خلاصة مواضيع فكرية كتبتها على مدى عدة سنوات ولم أزل في النت أكتب ، وقد تدرجت [ قلت له بل تدحرجت ] بهذه الكتابات من كاتب عادي إلى فضي وأخيرا كاتب ذهبي في ذلك الموقع بالذات " فيما هو كاتب نحاسي أصفر اختلط عليه اللون لأن لديه عمى ألوان وصمم " وكاتب محبوب في مواقع أخرى .. سألته وماذا بعد ؟ قال أريد رأيك فيها وأن تكتب لي مقدمة لطبعها في كتاب .. قلت له بعد أن تصفحتها سريعا قبل أن تعرف رأيي من هو المجيز لهذه الموضوعات .. قال لا أعلم .. قلت له : لابد أن تعلم ، من الذي أجاز نشر هذه الموضوعات ، و رفعك أو رفّعك هذه الدرجات التي قلتها حتى أصبحت ذهبيا وأنت في الواقع وعاء كل ما فيه ومنه مجرد صوت مزعج .. قال هم الزملاء المسئولين في هذه المواقع .. قلت له : هل هم إعلاميون ، من خريجي أقسام الإعلام أو صحفيون عملوا في الصحف الورقية أو الصحف النتّية ؟ [ أم هم مجرد زملاء لك و قراء لا قيمة لآرائهم ] ، إذا لم يكونوا كذلك ، فإنهم غير مؤهلين لمنحك أي درجة تصنيفية حتى مجرد كلمة قارئ ليست من حقهم ، فقط من حقهم أن يقولوا عنك متابع ، فما بالك بما حصلت عليه من ألقاب .. أنت وهم تتساوون في الجرم .. هم أعطوك ما جهلوا قيمته وما سطوا عليه من ألقاب وأنت حملتها زورا .. كلكم شركاء في الجريمة .. أنا لن أكون شريكا لكم .. إن رأيي إذا كان في صالحك وأجزت ثرثرتك السامجة هذه تدخلني معكم في الجرم ، ولكن اسمع أيها الرجل .. لدى اقتراح جميل ومناسب لك ويشجعني على إجازة اسمك الذهبي ، وكتابتك الذهبية كما تقول .. قال بلهفة وإن كانت قد بدت ملامح الامتعاض على وجهه : ما هو هذا الاقتراح ؟ .. قلت له خذ أجمل موضوعين من كتاباتك التي تريد إجازتها لك وتقديم كتابك بها ، وأرسلها إلى صحيفة "........." وذكرت له اسم أحد الصحف الإلكترونية التي تجيز المقالات على مستوى العالم العربي عبر نخبة ثقافية من الكتاب ، على أن تطلب ملاحظاتهم عليهما للنشر .. وعلى ضوء تلك الإجابة المتخصصة ستعرف مكانك وقيمة حروفك .. خرج مغاضبا لي ويبدو أنه آخذ بالفكرة لجهله بمغزاها الذي عنيته ، وبعد أسابيع قابلته وسمعت منه ما لم يقله مالك في الخمر في تلك الصحيفة وفى لجنتها الفكرية ولم اسلم منه أنا أيضا ولكن مع شيء من المجاملة خوفا من فضحه وسوف أفعل إن صدر ذلك الكتاب المسخ فلدي صورة منه ، وهذا هو ديدن كتّاب النت وقد أكون منهم من يدري , لكنهم على الأقل عندي جلهم هكذا .. ينقلون .. يكتبون .. ولا يفهمون .. قلت له بعد أن هدأ من ثورته إنك تستطيع أن تكتب وتطبع كل الكلام وأي كلام لأننا في زمن الأفكار فيه متدنية لدرجة تقترب من الحضيض .. وقارنوا بين كتابي { لا تحزن و أشراط الساعة } للقديرين القرني و العريفي وبين بعض الكتب في السوق ومن يحتفي بها وبين ما أقوله لكم هنا .. لا وجه للمقارنة وكذلك الكتابة وبعض الكتّاب في النت والصحف الالكترونية , وهذا الذهبي هو نموذجها الحي الذي يعيش بيننا عفوا يكتب بيننا ومثله كثير لدرجة أن منهم من يرى نفسه كاتب الأمة وكل ما كتب إما تجميع أو أفكار عامة عقيمة الفحوى أو مواضيع منقولة ، أو مواضيع عفا عليها الزمن .. والخلاصة أنه ما لم يكن ما يقدمه المرْء فكرا متجددا أو أسلوبا شيقا جذابا أو معالجة متبصرة لقضايا حيوية بأفكار و طرق جذابة يحترم فيها المجتمع ومشاعره ودرجة نضجه الفكري وشخوصه وأدبه الإنساني فليعلم أنه مجرد قارئ تطفل على الأدب والكتابة وهو بما يكتب يشبه ما يخطه الأطفال على الشاطئ و ما يبنونه من قصور رملية خلال نزهتهم على البحرية فهي سريعة الاندثار حتى وإن صدرت في كتب فليس لها قيمة ، إنها كتابات تشبه الخداج جسد بلا روح .. والكتابة الساذجة هي عنوان هذا الزمن .. ففي الماضي القريب كنا ننتظر عد ة سنوات لصدور الكتاب ومن قيمته الفكرية نمكث في قراءته سنوات ولا نمل ، ثم نعود له مرة ومرة للاستزادة الثقافية فكرا و أسلوبا وشمولية ومضمونا , أما اليوم فإن السذّج يصدرون الكتب بعد الخروج من المدرسة ظهراً لهوان أفكارهم وهوان كتبهم وكتاباتهم و أصبحنا نصدر صباح اليوم كتابا ونرميه مساء الغد لأنه كما يقول المثل { حشف وسوء كيل }.
محمد بن علي آل كدم القحطاني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.