آباء وأبناء (قصة) في يوم من الأيام وفي أحد الأمكنة المخصصة لألعاب الأطفال رأيت رجلاً وامرأته وكان معهم طفل لايتجاوز السن الرابعة فكانوا ينقلونه من لعبة إلى أخرى. ولكن الأمر الذي ضقت به أنه عندما ركب الطفل في إحدى الألعاب وبينما كنت مع ابنتي وهي تلعب وجدت الطفل لوحده وأبواه بعيدان عنه فرأيت الطفل يرفع يديه يريد أحداً يلعب معه وما أن رفع يديه حتى وضعها على وجه و قد امتلأ بالحزن حزن الطفل الذي يكسر شموخ الكبرياء. إن كان هذا الأمر قد أحزن طفلاً فكيف بأمور أكبر منها بكثير أمور يظلم فيه الأب ابنه، وأحيانا تجد الأب لا يعطي لابنه الثقة فتجد الابن في حالة يرثى لها لا أدري بماذا أصف حالته لقصور علمي في ذلك، وأحياناً قد يشك في ابنه بشكوك لا أصل لها من الصحة. آباء وأبناء (تأمل وفكر) إن الأبناء هم أمانة الله، يجب علينا أن نحسن التعامل معها ونربيها ونجعلها طاقة إيجابية نافعة للخلق وللبلاد وأن نجعلها خليفة تعمر الأرض. قبل وضع الحلول يجب أن يقتنع الأب بأن ابنه أفضل ابن وأن يرضى بما أعطاه الله له ولا يجعل المساوئ تحجب عنك الإيجابيات أو بقولك ((ولد فلان ونعم فيه أما أنت ....))، كلام بسيط ولكنه في نفسية الابن كالقنابل المتفجرة بداخله فيزداد غلا وحقداً وسوف تهدر طاقة كان الأولى بك أن تنميها وتستفيد منها. [color=#FF1F00]آباء وأبناء (كيفية التعامل )[/COLOR بالنسبة للتعامل مع الأبناء فتختلف في كل مرحلة من مراحل نموه؛ فطفولته تحتاج إلى عطف وحنان، ومرحلة المراهقه تحتاج منك إلى فهمه وتقبل آرائه واجعل من نفسك كالدفتر يكتب فيها ما يشاء بدون خوف بل كن كالصديق المخلص له. لا تكن كالمعارض في آرائه بل تقبل بعضها عندما تجدها مناسبة له ولو جزء بسيط، اخلق له جواً من الطمأنينة عندما يذهب معك أو يناقشك، اجعله يتمنى أن الوقت يطول لو جلس معك. آباء وأبناء (البخل القاتل ) سمعت الكثير وخاصة في المنطقة الجنوبية عن قصص من آباء عيشوا أبناءهم في فقر، وما إن يموت حتى تخرج الثروات من مخازنها والخزائن من مخابيها. لا أدري لماذا هذا البخل ؟ هل هو حب للمال أو خوف من اليوم الأسود أو بزعم بعضهم نريد أبناء أشداء يبني لنفسه المجد كما بنيناها لأنفسنا، وأقول لهم وهل المجد الذي تزعمونه هو حرمان الأبناء من متعة الحياة الدنيا وجعلهم في شقاء، هل المجد بأن تلبس الملابس الرثة وتركب السيارة ( الخجماء) ؟ فالذي أقوله اتقوا الله في أولادكم، فبفعلكم سوف تخلقون كراهية غير طبيعية في قلوب أبنائكم. آباء وأبناء أنتم أمناء على أقوى الطاقات في العالم؟