قانونيون عرب يناقشون التحركات لتقديم طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

عقد بمقر جامعة الدول العربية مساء اليوم اجتماع مجموعة خبراء القانون الدولي لمتابعة الفقرة /4/ من بيان لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد مؤخرا بالدوحة بشأن التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
وشارك في اجتماع اللجنة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي ووفد فلسطيني ضم كلا من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وسفير فلسطين ومندوبها الدائم لجامعة الدول العربية بركات الفرا والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني السفير مجدي الخالدي والمراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور.
وقال بن حلي في تصريح له مساء اليوم إن هذه اللجنة تم تشكيلها من قبل مجلس الجامعة العربية خلال الفترة الماضية وتضم عددا من الخبراء القانونيين العرب إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية .. مشيرا إلى أن مجلس الجامعة العربية طلب من اللجنة عقد اجتماع لها لوضع تصوراتها حول إجراءات طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وأضاف أن الجامعة العربية تعمل في هذا الإطار من خلال ثلاث قنوات الأولى تتعلق بالتحرك الدبلوماسي لإقناع دول العالم وخاصة المجموعة الإفريقية والإسلامية والاتحاد الأوروبي بضرورة دعم هذا المطلب الشرعي .. لافتا إلى أن القناة الثانية تتعلق بالجانب القانوني لذلك عقد الخبراء المختصون بالقانون الدولي اجتماعهم اليوم لطرح مرئياتهم بالنسبة لهذا الموضوع.
وتابع قائلا إن القناة الثالثة يتعلق بتحرك القيادة الفلسطينية من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس واتصالاته واتصالات الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي يقوم بزيارة حاليا لأوروبا لطرح هذا الموضوع أيضا بشكل جدي وعملي.
ونبه نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أنه في ضوء المعطيات الراهنة فإن عملية السلام الآن لا أفق لها في ظل هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة لذلك سيكون الخيار هو ما يسعى إليه الجانب الفلسطيني .. مشددا على ضرورة توفير كل الدعم العربي له.
وحول الموعد الذي سيتم فيه تقديم المطلب الفلسطيني والعربي للأمم المتحدة بقبول فلسطين عضوا كامل العضوية بها أفاد بن حلي أن هناك إجراءات قانونية متبعة في هذا الإطار وذلك قبل 35 يوما من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة يوم 13 سبتمبر المقبل .. مضيفا أن هناك آليات متبعة في هذا الإطار ليكون هذا الملف قويا متكاملا وبكل عناصره القانونية عند طرحه.
وأعرب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله في ألا يصطدم المطلب الفلسطيني والعربي بالفيتو الأمريكي .. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا كانت تريد فعلا لعب دور جدي فهناك فرصة أمامها حتى موعد تقديم هذا الطلب لإمكانية أن تفرض موقفها على الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان واستئناف المفاوضات حسب المطالب العادلة للقيادة الفلسطينية.
// انتهى //