يعرض المصمم السعودي العالمي يحي البشري عدداًَ من الملابس التقليدية والمعبرة عن الخيل العربي التي تحكي قصة الفرس والفارس والعلاقة الحميمة بينهما وذلك في العرض الذي سيقدمه في الاحتفالية الرسمية لمعرض هدية من الصحراء الذي ينظمه الاتحاد السعودي للفروسية وصندوق الفروسية السعودية غداً في عاصمة الخيل الأمريكية ولاية كنتاكي بالتعاون مع عدد من الجهات الثقافية والرسمية. وسيقدم البشري من خلال المعرض سبع لوحات من الجمال والخيال تحكي التفاصيل التي جمعت الإنسان بالخيل منذ بدء الخليقة والمعرفة وحتى اليوم ، العرض الضخم للفنان الفرنسي صافي بوتيل وسيكون منعطفا جديدا في مسيرة البشري لضخامة العرض باعتباره إضافة ثقافية مهمة. وسيبرز العرض ثلاثة عناصر في علاقة الإنسان بالخيل وهي الحب والحرية والقوة ، حيث تأخذنا اللوحة الأولى نحو بداية تعامل الإنسان مع الخيل وكيف كانت عونه في غزواته ورياضاته وفروسيته وفي نقله للحضارات من مكان لآخر ثم لوحة أخرى تحكي فيها الأزياء أصالة الحصان العربي وكيف استخدمه العظماء في التاريخ أمثال نابليون بونابرت وجنكيز خان والكسندرا فكان سببا في نجاح معاركهم التي غيرت معالم التاريخ بينما تتوالى اللوحات في تناغم فريد لتظهر معاني أخرى تدل على شرف المنافسة الرياضية سواء في الصيد أو السباقات أو البولو في مزج رائع وخلاب مع تقاسيم الجمال والأناقة وعلى إيقاع الخيول العربية الأصيلة. يذكر أن العرض يحتوي على 60 قطعة هي مناصفة بين أزياء المرأة والرجل قدم فيها البشري التاريخ ورؤيته الفنية في عرض أزياء غير مألوف ينتظر أن يكون حديث الغرب عن الشرق في تحدي مميز وغير مسبوق سيدعى إليه مجموعه كبيرة من المشاهير والنجوم والمهتمين بالأزياء والموضة. من جانب آخر يقدم الفنان الدكتور أحمد مصطفى لوحة فنية بعنوان " فرس وفارس " تحكي قصة الفارس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مع الفرس وهي الخيل العربي الأصيل. ويضم العمل الفني عناصر تشكيلية وتقنيات تكوين بالإضافة إلى أوجه اختلاف عميقة من حيث المضمون فاللوحة تستند من الناحية التاريخية إلى شخصية الملك عبدالعزيز كما ظهر في التاريخ كقائد عسكري ورجل دولة تميز بالحكمة والسياسة واستطاع أن يستعيد ملك أجداده ويرسي استقلاله في إطار السيادة المطلقة للإسلام إلا أن اللوحة لم ترسم إبان حياة الملك عبدالعزيز لتعرض في حضوره بل هي في مرحلة تاريخية معينة وصورة لراكب الحصان كما تتجلى فيه صفات يعبر عنها بإنجاز مفهومان عربيان أساسيان هما المروءة ( الرجولة ) والفروسية وصورة للحصان الذي يركبه كما تحقق فيه المثل الأعلى للفرس العربي الأصيل. وتصور لوحة فارس وفرس إنساناً بوصفه خليفة الله في أرضه وتتناول الفرس العظيمة من الخيل العربي ومن كامل مكوناتها الرأس الأرستقراطية والعنق المقوسة والخياشيم الواسعة والأطراف النحيلة والخياشيم الواسعة وحيوية الطباع التي تحكي الشجاعة والقدرة على التحمل واليقظة. وستعرض اللوحة في مدخل الاحتفالية المخصصة للاحتفاء بافتتاح معرض هدية من الصحراء الذي سيستمر حتى سبتمبر المقبل. // انتهى //