طالبت ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة السورية للحد من مخاطر الأدوية المزورة على الصحة العامة دول الجوار إلى التعاون للحد من انتشارها والقضاء على ظاهرتها الضارة . وعد وزير الصحة السوري الدكتور رضا سعيد ظاهرة الدواء المزور من أكثر الجرائم خطورة على صحة الفرد نظرا لأثارها الكارثية التي تسبب تدهور الصحة العامة وربما الوفاة . ودعا إلى تعاون الجهات المعنية بين الدول المجاورة بهدف زيادة الوعي بالأخطار الناتجة عن استخدام هذه الأدوية ومنع وصولها إلى المواطنين والحد من تفشيها بكافة الوسائل مبرزا الدور الإيجابي لوسائل الإعلام في زيادة الوعي لتجنب تناول هذه الأدوية والتنبيه إلى مخاطرها. من جهته أشار الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية الدكتور إبراهيم بيت المال أن المنظمة وضعت برنامجا شاملا لمنع استيراد وتصدير الأدوية والمنتجات الصيدلانية المزورة والعمل على مكافحتها كما تقدم المساعدة للدول الأعضاء في الحصول على أدوية ذات نوعية جيدة مطابقة للمواصفات العالمية. وذكر بأن المنظمة أطلقت في شباط 2006م الفريق الدولي / امباكت / الذي يهدف إلى إقامة شبكة تنسيق عبر الدول تتعلق بتبادل المعلومات وتعزيز الإجراءات وتقوية السلطات الوطنية الناظمة لصناعة الدواء بهدف منع إنتاج وتجارة هذه الأدوية . يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قدرت حجم تجارة الأدوية المزورة في العام 2006م من 3 مليارات وخمس مئة مليون إلى 4 مليارات دولار متوقعة أن ترتفع هذه الأرقام بشكل كبير في عام 2010 في حال لم تتخذ الإجراءات الرادعة للحد من تفشي الظاهرة المذكورة . // انتهى //