بدأت اليوم بالقاهرة أعمال المؤتمر السنوي السابع لمؤسسة الفكر العربي /فكر 7/ تحت عنوان /ثقافة التنمية/ برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي وتحت رعاية فخامة رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسنى مبارك وبمشاركة 700 شخصية عربية ودولية وعدد من الوزراء العرب والمصريين. وقال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفكر العربي في كلمته أمام المؤتمر أن مؤسسة الفكر العربي تطرح في مؤتمرها أهم القضايا والتحديات في العالم العربي وليس من المبالغ القول بأن مؤتمر فكر 7 يتعرض لأخطر هذه التحديات المتمثلة في فجوة العلم والثقافة بيننا نحن العرب وبين الغير ممن عرف طريقة إلى التقدم. وأكد سموه أن هذه الفجوة قد نشأت بفعل التناقض الحاد بين ثقافة التنمية على الجانبين .. لافتا إلى أن كل مواطن وكل مسئول في تلك المجتمعات المتقدمة يعتبر نفسه شريكا أصيلا في صناعة المشروع التنموي والحفاظ على مقوماته بينما الفكر الغالب عند العرب يرمي كل بالمسئولية على الآخر. وأوضح سمو الأمير خالد الفيصل أن ثقافة التنمية هى لب المشكلة العربية والتى يتطلب حلها إحداث تغيير في المفهوم السائد وتحفيز التضافر بين جهود أفراد المجتمع ومؤسساته للقضاء على تعثر التنمية وقصورها والإنطلاق بها إلى آفاق الشمولية والتوازن والإستدامة على قاعدة الشراكة الإجتماعية. وقال سموه أنه في إطار اهتمام المؤسسة الدائم بقطاع الشباب لكونه الأكثر تعدادا في مجتمعاتنا والمعول عليه في تحمل مسئولية المستقبل خصص المؤتمر يوما كاملا لمقهى فكري جمع عشرات الشباب العرب مع نخبة من المفكرين والمسئولين في حوار صريح حول القضايا الراهنة وآفاق المستقبل وأنه تم أمس انعقاد مقهى أخر للتعليم موضوعة الرئيس المدرسة كمنبع تربوي .. مؤكدا أن الشباب والتعليم هما الأكثر قدرة على ثقافة التنمية ونشرها. وأضاف قائلا أنه في سابقة ربما هي الأولى من نوعها على المستوى العربي يطرح المؤتمر تقرير التنمية الثقافية في العالم العربي عام 2007 وفاء لوعد المؤسسة بإصدارة سنويا .. لافتا إلى أنه قد يواجه هذا المشروع لنشر ثقافة التنمية بعض التحديات والإشكاليات مثل المواءمة بين التطوير والهوية وتمكين المرآة مع الحفاظ على التقاليد وما شابه ذلك ولكننا سنجد في رسالات السماء الداعية للتطور والقيم التى فرضت للعرب زمنا حضاريا في التاريخ ما يساعد العرب على قبول التحدي وتخطى المأزق على خلفية هاتين المرجعتين. //يتبع// 1811 ت م